رئيس المركز الاسلامي في البرازيل لـ تنـا : ايران حولت “اسرائيل” الى خراب

رئيس المركز الاسلامي في البرازيل لـ تنـا : ايران حولت "اسرائيل" الى خراب
قال المفكر الاسلامي العراقي، رئيس المركز الاسلامي في البرازيل “الشيخ طالب الخزرجي” : ان ايران الاسلام حولت “اسرائيل” الى خراب خلال الحرب العدوانية التي شنها الكيان المحتل على الجمهورية الاسلامية، ودمرت ما كان قد اسسه هذا الكيان طوال 70 سنة واكثر  في غضون 12 يوما فقط من الضربات الموجعة؛ وهذه المقولة التي كانوا يرددونها باستمرار ان “اسرائيل قوة او جيش لا يقهر”، اصبحت من الاكاذيب الماضية.
جاء ذلك في حوار اجرته وكالة انباء التقريب (تنـا) مع هذا الداعية والمفكر الاسلامي العراقي المقيم في البرازيل، حول تداعيات الحرب العدوانية الصهيو – امريكية على ايران.

وفي تقييمه لوضع ايران ما بعد العدوان الصهيوني، محليا، اقليميا ودوليا، اكد الشيخ الخزرجي على ان، الجمهورية الاسلامية الايرانية اصبحت قوة يحسب لها حساب وعملت بواجبها تجاه هذا العدوان الصهيو- الامريكي، ووقفت وقفة شجاعة وادت ما عليها.

واضاف : ايران كقوة عالمية اعطت الجراة والشجاعة لمواجهة “اسرائيل”، حيث ادرك العرب والمسلمون جميعا بانهم قادرون على الوقوف بوجه هذا الكيان اللقيط، باعتباره ليس بتلك “القوة التي لا تقهر” وانما تستطيع اي دولة مواجهتها اذا عزمت وتوكلت على الله.

وتابع قائلا : فاذن ايران ادّت ما عليها، وتحملت حقيقة الكثير، حيث ضُرب في طهران الكثير من المناطق، كما في المدن الايرانية الاخرى التي قدمت الشهداء من مسؤولين عظام  ومن القادة الكبار، ولكن هذه هي المعركة التي تحتاج الى تضحيات، والاسلام يحتاج الى تضحيات بمستوى الامام الحسين (سلام الله عليه)؛ متسائلا، “ما قيمتنا نحن تجاه الامام الحسين (ع) وتجاه الامام علي ابن ابي طالب (عليه السلام)، وتجاه الائمة الاطهار (عليهم السلام) الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى لمواصلة رسالة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)”.

ولفت الباحث الاسلامي العراقي، الى ان ايران حاولت بكل حكمة ان تؤدب العدو الصهيوني، وهذه هي المواجهة الاولى؛ نسأل الله سبحانه وتعالى ان ياخذ بأيديها الى شاطئ النصر والفتح المبين لازالة هذا الكيان من الوجود.

وحول تصريحات ترامب الذي يكرر باستمرار انه حقق انتصارا لم يسبق له نظير على ايران ودمر جميع منشآتها النووية،  قال الخزرجي : بالنسبة الى هذه التصريحات، فهي طبيعية من انسان يخلط التجارة بالسياسة؛ ترامب تاجر يفكر بالارباح ويفكر بديمومة بقائه وتمشية امور الحكم.

وتابع : حقيقة هناك مجموعة رسائل يمكن اختصارها بمجموعة من النقاط؛ موضحا بان الرسالة الاولى التي يمكن قراءتها هي انه بعد تراجع الرئيس الامريكي من الحرب على اليمن، وذلك نتيجة للعمليات البطولية والضربات الموجعة التي تلقاها من اليمنيين الابطال والتي اتعبت الامريكيين ليهربوا من البحر الاحمر بحاملة طائراتهم التي كانوا يهددون بها شعوب المنطقة، امريكا ارادت بهذه التصريحات “الترامبية” ان تثبت انها باقية على قواها وهي القوة الوحيدة والفريدة التي تستطيع ان تغير المعادلات ويجب على العالم طاعتها؛ لكن هذا ما يكذّبه الواقع، حيث ان مجموعة من الابطال في اليمن حاولوا ان يهزموا امريكا في البحر الاحمر وهي الان لا تجرؤ ان تاتي من جديد بسفنها وحاملة طائراتها او غيرها الى تلك المنطقة.

ومضى الى القول : اما الرسالة الثانية، فهو (ترامب) يريد ارضاء اللوبي الصهيوني في الادارة الامريكية ويقول لهم بانه قادر على تحقيق اهدافهم، ويستطيع ان يسيطر وان يضرب ايران او غير ايران.

والرسالة الثالثة، هي تخويف المنطقة من ايران، وتضليل الدول الاقليمية بما فيها العربية والاسلامية عبر الترويج لهذا الضجيج الاعلامي بان “ايران هي عدوتكم وتريد ان تكون الشرطي في المنطقة”” موضحا ان “ترامب يريد ان يعزل ايران عن المنطقة باي صورة من الصور لحلب دولها، وفعلا خلال ثلاثة اربعة ايام جاء الى الخليج الفارسي وجمع التريليونات من الدولارات، من السعودية وقطر والامارات.. ولكن [ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين].

وفي اشارته الى مآرب الرئيس الامريكي من السعي لانهاء الحرب على غزة في هذه المرحلة بالذات، وهل من مصلحة المقاومة الفلسطينية القبول بذلك؟ قال : طبعا تحديد المصلحة الفلسطينية فابناء المقاومة هم اولى بها؛ حماس واخواتها الذين اثبتوا بانهم قادرون على ادارة المعركة وادارة فلسطين والقضاء على العدو الصهيوني، وتوجيه ضربات شديدة الى كيانه.

واضاف : لكن ما يريده ترامب من هذا الامر، هو ان يحقق شيئا معينا في خلال فترة حكمه، ليجمع ويكثر من اصواته ويزيد في مؤيديه ويوسع دائرة نفوذه على امريكا، سعيا منه لتبرير الورطة التي وضع فيها الامريكيين وما ترتب عليها من زيادة الضرائب وسحب المزيد من الاموال وتحويلها الى “اسرائيل”.

واوضح رئيس المركز الاسلامي في البرازيل : ان الكيان الصهيوني كلف الشعب الامريكي كثيرا، فلذلك يريد ترامب ان يضع حدا على وجه العجالة لهذه الضربات المكلفة التي يقوم بها ابناء المقاومة الاسلامية امثال حماس وغيرها، حتى ينعش امريكا ويخلصها من معركة استنزاف لا نهاية لها، وقد اثبتت التجارب ان الصهاينة لا يستطيعون الاستمرار فيها؛ لافتا بان الجيش “الاسرائيلي” ليس جيشا وطنيا والارض ليست لهم، بل يعيشون في فراغ تاريخي وليس لديهم جذور في هذه المنطقة، وبالتالي يفتقرون للدوافع التي تحفزهم على الاستمرار في المعركة امام الشعب الفلسطيني العريق والمتجذر في ارض فلسطين.

وتابع : ان الشعب الفلسطيني يعيش منذ القدم في هذه المنطقة، وعليه فإنه ليس من السهل، ورغم كل المذابح والمجازر التي تسجل يوميا اكثر من 100 شهيد وخاصة الاطفال والنساء في قطاع غزة الذين يفتشون على لقمة العيش، لكن في نهاية المطاف سيضطر جيش الكيان الاسرائيلي بان يوقف هذه الحرب لانه ليس جيشا وطنيا وانما عبارة عن مرتزقة يحاربون من اجل الرواتب، وللاسف الشديد ان هذه الاموال تؤخذ من بعض البلدان العربية ذات التوجه العبري والصهيوني مما يشكل خيانة عظمى في حق شعوب المنطقة؛ نسال الله سبحانه وتعالى ان يخلصنا من هؤلاء العملاء الذين لا يريدون خيرا لا لفلسطين ولا لشعوبهم ولا اسلامهم ومعتقدهم.

وفي تقييمه لمستقبل منطقة غرب اسيا قريبا، بانها ذاهبة نحو حرب شاملة قد تصل لهيبها الى مناطق اخرى من عدمه، استبعد الشيخ الخزرجي ذلك؛ مبينا انه قد يكون هناك تكرار للعدوان الصهيوني على ايران، وهو من صفات اليهود الصهاينة الذين يعرفون بالغدر ونقض العهود، والمشهد الحالي يبدو انهم يهيئون لضربة ثانية من اجل غسل ماء الوجه، لكن بالرغم من كل هذه التطورات والحرب الباردة، لا يعني ذلك بان الحرب سوف تتوسع لتشمل المنطقة برمتها او تصل مداها الى دول اخرى.. لحد الان حربنا ومواجهتنا دفاعية، وايران لو لم تُضرب لما هاجمت “اسرائيل” ولا هاجمت القواعد الامريكية، والتي هي معرضة للضربة اذا ضربت ايران مرة ثانية، فلتحذر امريكا من غضب الجمهورية الاسلامية لانه غضب مقدس نابع من العقيدة والمبادئ، والولاء الى دماء الشهداء.

نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينصر جنده ويسدد خطى جمهورية ايران الاسلامية بكل ما يحتويه النصر من معنى، ويحفظ قائدها الامام السيد علي الخامنئي.انتهى

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل