تعدّ محاسبة النفس من الأسس الجوهرية لتحقيق التغيير الحقيقي في شخصية الإنسان وحياته. وقد أكّد سماحة آية الله بهجت قدسسره على ضرورة محاسبة النفس وأهميتها، حتى وإن لم يعقبها مباشرة توبة أو سعي لتدارك ما مضى. فالمحاسبة في ذاتها فضيلة عظيمة وطريق ممهّد نحو الإصلاح والتكامل.
إنّ هذه الكلمات الثمينة لسماحة آية الله العظمى البهجت (قدّس سرّه) تؤكّد على أهميّة محاسبة النفس، وإن خلت في بداياتها من دافع التوبة والإصلاح والتعويض.
يقول آية الله بهجت قدّس سرّه: ينبغي لنا أن نكون من أهل المحاسبة، حتى وإن لم نكن من أهل التوبة أو لم نعمل على تدارك الماضي؛ فمجرد المحاسبة نفسها أمر محمود ومرغوب فیه.
إذا كنا نعلم أنّنا في يوم معين نكون حسينيين وفي يوم آخر يزيديّين، فإنّ ذلك أفضل بكثير من أن نجهل أصلاً هل نحن حسينيون أم يزيديون.
قد يأتي يوم ننتبه فيه إلی حقائق أنفسنا، ونرغب حينها في تعويض ما فات وجبر التقصير.
المأخذ: بهجت الدعاء، ص١٤٤