قال خطيب جمعة طهران، حجة الإسلام صديقي، إن الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا جسّدت قوة الدين، ووحدة الأمة وتماسكها، وعظمة القيادة الدينية ممثلة في ولاية الفقيه باعتبارها عقيدة راسخة.
وأوضح صديقي: بعد هذه المعركة، فُرضت ظروف صعبة على النبي، والذين كانوا قد انسحبوا واختبأوا، ما إن علموا أن النبي لا يزال حيًّا، حتى تجمعوا مجددًا رغم الهزيمة. وعندما دعاهم النبي، لبّى المجروحون نداءه وواصلوا ملاحقة العدو، فنزلت 5000 من الملائكة بإذن الله لنصرتهم. وجود النبي كان مصدر أمل لهم.
وتابع خطيب جمعة طهران المؤقت بالإشارة إلى الهجوم الأخير واستشهاد عدد من قادة البلاد البارزين، وقال: ظنّ الأعداء أنهم إذا قضوا على رأس النظام، فإنهم بذلك قد دمّروا القدرة وأزالوا جذور النظام إلى الأبد. لكن في هذه اللحظة، ظهر سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي (دام ظله) برسالة تلفزيونية أعادت الأمل إلى الشعب، ووقف ببطولة كممثل للنبي الأكرم والإمام المهدي (عج).
وأشار إلى أن ما قام به قائد الثورة من تعزيز للوحدة، وبثّ روح الأمل والثقة بالنصر، والتعيينات الحكيمة لقادة جدد، يعكس تدبيره وحكمته. وكأن هؤلاء القادة الجدد كانوا يُحضَّرون سلفًا تحسّبًا لأي فراغ في القيادة، بحيث لا يُترك الجبهات بلا قيادة. قائدنا هو تاج فخر الشعب الإيراني العظيم، ووجهه دائمًا مشرق حتى في أحلك الظروف.
وفي ختام خطبته، توجه صديقي إلى المجتمع قائلًا: يجب أن تكونوا موحّدين، حافظوا على وحدتكم وتماسككم، واعتبروا كل صوت يدعو إلى التفرقة صوتًا من أصوات العدو.