اعتبر العضو في هيئة الرئاسة بمجلس خبراء القيادة في إیران “آية الله الشيخ عباس الكعبي” إن مسیرة الأربعين الحسيني لهذا العام تحمل طابع الجهاد والشهادة، مؤكداً أن الرسالة الأساسية لمواكب الزوار الشعبية في هذه الأيام هي توضيح رسالة الشهداء ونشر روح الجهاد والتضحية والمقاومة.
وأشار إلى ذلك، الأستاذ في الحوزة العلمية، والعضو في هيئة رئاسة مجلس خبراء القيادة في إیران، “آية الله الشيخ عباس الكعبي” خلال الكلمة التي ألقاها في اليوم الأول من الملتقى الوطني لنشطاء الأربعين الشعبيين الذي أقيم في مجمع “أنصار المهدي (عج)” بقم المقدسة.
وتطرق إلى الصلة العميقة بين واقعة عاشوراء والصحوة الإسلامية والقوة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلاً: “لا ينبغي الاستهانة بالدموع وزيارة عاشوراء، لأن زيارة الأربعين الحسيني تملك قدرة تربية جيل مجاهد ومحبّ للشهادة ويجب الحفاظ عليها”.
وأضاف: “إن قوافل الأربعين الشعبية اليوم ملزمة بإيصال رسالة الجهاد والشهادة للشعب الإيراني إلى أسماع العالم، وإن زيارة الأربعين هي زيارة توعوية وموقظة؛ كما أن الإمام الحسين (ع) بدمه أيقظ الناس من غفلتهم ودعاهم إلى القيام في سبيل الله.”
وأردف الشيخ عباس الكعبي مذكّراً بانتفاضة الشعب الإيراني في الـ 15 من شهر خرداد عام 1342، وقال: “بدأ الشعب الإيراني نهضته بشعار “نهضتنا حسينية وقائدنا خميني”، وهي نهضة تأسست على ثقافة عاشوراء وولاية الفقيه، واليوم أيضاً تستمر هذه الحركة الإلهية والعالمية بقيادة حكيمة من سماحة القائد في مسار بناء الحضارة الإسلامية.”
أشار عضو رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم إلى الدراسات التي أجراها الكيان الصهيوني بعد هزائمه المتتالية من محور المقاومة وقال: أدرك الكيان الصهيوني بعد دراسات استراتيجية أن طاعة الولي الفقيه وثقافة عاشوراء كانتا الركيزتين الأساسيتين لانتصار حزب الله اللبناني في لبنان، وحاول إضعاف هذه العوامل لكنه فشل في ذلك.
وأكد أن ثقافة عاشوراء تحولت اليوم إلى ثقافة مقاومة، مصرحاً: تجلت هذه الثقافة الآن في شكل تقنيات دفاعية متطورة، بما في ذلك الصواريخ الدقيقة، التي شلت الكيان الصهيوني.
وأشار آية الله الشيخ عباس الكعبي إلى الحضور القوي للعائلات الفلسطينية في مراسم أربعينية الإمام الحسين(ع) خلال السنوات الأخيرة، وأضاف: أعلنت هذه العائلات مرارًا أن كل ما لديهم هو من الإمام الحسين (ع) ويعتقدون أن فلسطين لن تتحرر دون التوسل بثقافة عاشوراء.
ونظرًا للظروف الخاصة في المنطقة واستمرار اعتداءات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، اعتبر الأربعين الحسيني لهذا العام ذا طابع جهادي واستشهادي، مصرحاً أن الرسالة الرئيسية للقوافل الشعبية في هذه الأيام هي تبيان رسالة الشهداء وتعزيز روح الجهاد والتضحية والمقاومة.
