داعية اسلامي بحريني لـ تنـا : حرب الـ 12 يوما قوّت محور المقاومة وبثّت الامل في شعوب المنطقة

داعية اسلامي بحريني لـ تنـا : حرب الـ 12 يوما قوّت محور المقاومة وبثّت الامل في شعوب المنطقة
قال رجل الدين البحريني البارز، رئيس الحوزة البحرانية في ايران “الشيخ عبدالله الدقاق” : ان حرب الـ 12 يومًا التي فرضها الكيان الصهيوني وبدعم امريكي مباشر على جمهورية ايران الاسلامية، قوّت محور المقاومة، وأعطت الأمل الى شعوب المنطقة.
واضاف الشيخ الدقاق في حوار خاص مع وكالة انباء التقريب (تنـا)، ان صواريخ الجمهورية الإسلامية التي ضربت عقر الكيان الصهيوني المحتل، اثلجت صدور شعوب المنطقة؛ منوها بان “ايران اطلقت خلال 12 يومًا، عدة صواريخ بالستية وفرط صوتية على مختلف أرجاء الكيان الصهيوني الغاصب، من الشمال إلى الجنوب وإلى تل أبيب الكبرى، وكانت شعوب المنطقة في لبنان وسوريا والأردن، بل وحتى أهلنا في البحرين رأوا هذه الصواريخ التي دمرت الكيان الصهيوني وهدمت مقرات وزارة الحرب والموساد والعديد من الفرق العسكرية والاستخباراتية التابعة للكيان”.

ومضى الى القول : هذه الخطوات المباركة أثلجت صدور شعوب المنطقة وأعطتهم الأمل، وقوّت فصائل المقاومة وقوت محور المقاومة، وقد اتضح لهذا المحور بما يشمل حزب الله لبنان وأنصار الله في اليمن وفصائل المقاومة العراقية، اتضح لهم اقتدار الجمهورية الإسلامية عمليًا.

واستطرد : اذا فإن حرب الـ 12 يومًا قوّت محور المقاومة، وأعطت الأمل لشعوب المنطقة، وإن شاء الله تمهد الطريق لزوال الكيان الصهيوني الغاصب بشكل دائم؛ مشددا على ان هذا الكيان هو كيان مؤقت، كما قال شهيد الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، وبهذه الحرب العدوانية على ايران بدأ توقيت العد التنازلي والنهائي لزوال “إسرائيل” بشكل كامل.

وفي تقييمه للردود الاسلامية والعربية حيال العدوان الصهيو- امريكي الاثم على ايران، اشار العالم الاسلامي البحريني البارز : لقد اجتمعت الدول الاسلامية في اطار اجتماع منظمة التعاون الاسلامي باسطنبول، لإدانة العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران، وكانت هناك ايضا مواقف من اعضاء مجلس تعاون الخليج الفارسي، ولكنها كانت مواقف خجولة.

واوضح قائلا : من الجيد أن تكون هذه المواقف قد صدرت، لكننا نأمل بأن تصل الدول الإسلامية والعربية إلى مستوى الاتحاد واتخاذ التدابير والمواقف الحاسمة؛ مبينا ان ما صدر عن هذه الدول والانظمة كانت مواقف خجولة لا ترقى إلى مستوى العدوان على الجمهورية الإسلامية في ايران، متطلعا الى صدور مواقف أقوى، لأن أمن إيران من أمن منطقة دول الخليج الفارسي بل والدول العربية والإسلامية كافة.

وقال رئيس الحوزة العلمية البحرانية في ايران : ان من أهم عوامل الاتحاد الإسلامي والتعاون الإسلامي هو المصير والمصلحة المشتركين، بالإضافة إلى الاعتقادات الواحدة، فإلهنا واحد، وديننا واحد، ونبينا واحد، والقرآن واحد، وحجنا واحد، وصومنا واحد؛ مستدركا، بان “التركيز على هذه العناصر والاعتقادات المشتركة من شأنه أن يسهم في قوة الموقف، ولكن من أهم الأمور في الجانب الاجتماعي والجانب السياسي هو المصير المشترك والمصالح المشتركة”.

وتابع الدقاق : لذلك فإن أمن الخليج الفارسي واحد لا يتجزأ، وأمن الجمهورية الإسلامية من أمن بقية الدول الاقليمية، والعكس صحيح؛ داعيا الدول المطلة على الخليج الفارسي لكي تتحد وتشكل منظومة موحدة في وجه العدوان الإسرائيلي، وإن شاء الله مع مرور الزمن يسعون لدحر القوات الأمريكية من المنطقة.

كما تطرق الداعية الاسلامي البحريني الى مخطط التطبيع مع الكيان الصهيوني، قائلا : من لا يعرف التاريخ لا يعرف السياسة، وإذا أردنا أن نعرف مصير بلد أو خطوات معينة، فلنرجع إلى تاريخ ذلك البلد وقياداته، ومن يراجع التاريخ يجد أن الدول التي طبّعت مع “إسرائيل” ضعفت ولم تقو؛ فشاه إيران العميل حينما أبرم وحينما تعامل مع الكيان، سقط نظامه، ومصر التي كانت تقود العالم العربي، بعد اتفاقيات “كامب ديفيد” أصبحت دولة عادية، وهكذا الأردن باتت لا تشكل قوة ولا دولة لها تأثيرها في الإقليم والمنطقة.

واضاف الشيخ الدقاق : اذا فإن كل من تعامل مع “إسرائيل”، سينخر هذا الورم السرطاني عظامه؛ من هنا فإن البحرين والإمارات وغيرهما من الدول التي طبّعت مع الكيان الصهيوني، نجد أن الأمن “الإسرائيلي” والموساد أخذ يتغلغل فيهما.

وتابع : فمن خلال العدوان “الإسرائيلي” على إيران في اثني عشر يومًا، ينبغي أن نستخلص هذه النتيجة، بان “لابد من إعادة النظر في الاتفاقيات والتطبيع مع إسرائيل، الكيان العدو الغاصب، والاتفاقيات الإبراهيمية التي يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لإبرامها مع دول المنطقة، ليست في صالح هذه الدول، شعوبًا وحكومات.

وخلص رئيس الحوزة العلمية البحرانية الى القول : ان “اسرائيل” كيان متوحش، وقد كشفت أحداث غزة وسوريا ولبنان واليمن والعراق وإيران بأن هذا الكيان عبارة عن حكومة مجموعة عصابات ألفت القتل وسفك الدماء، فلا بد من إعادة النظر في اتفاقيات التطبيع معه، وندعو المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول التي لم تطبع، بان لا تقدم على هذه الخطوة.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل