آية الله عيسى قاسم: نظلم أنفسنا حين نرى فظائع المنكرات والمصائب تحيط بحياة إخواننا في الإسلام في غزّة ونبخل ببذل الشيء الكثير والقليل

آية الله عيسى قاسم: نظلم أنفسنا حين نرى فظائع المنكرات والمصائب تحيط بحياة إخواننا في الإسلام في غزّة ونبخل ببذل الشيء الكثير والقليل

قال القيادة الدينية العليا في البحرين سماحة آية الله قاسم: إننا لنظلم أنفسنا حين نرى فظائع المنكرات والمصائب تحيط بحياة إخواننا في الإسلام في غزّة، و نبخل ببذل الشيء الكثير والقليل حسب المقدور مما يخفف محنتهم التي هي بوزن الجبال.

 في بيان له أمس الأربعاء 23 يوليو 2025 أكد سماحة الشيخ عيسى قاسم أن مساعدة أهالي غزة حسب المقدور مطلوب دين، أخوة، غيرة، حميّة، ضمير، شرف، ونجدة معتبرًا أنه كفى بالسقوط في هذا الامتحان سبباً لاستحقاق العقاب الدنيوي العاجل العظيم الذي يأتي عاما وكاسحا”.

وأكد أن ما يحدث في غزة يتحمل مسؤولية وزره مليارات البشر، وتشهد بسقوط حضاري ذريع، وتنذر بدمار شامل يعم الأرض، وهو عار على الأمة الإسلامية جمعاء من عرب وغيرهم، وخيانة من كل الداعمين والمتعاونين مع رؤوس الطغيان في الأرض، والراضين بما يجري على أيديهم من وحشيّة وبهيمية ووضاعة وخسة وترد سحيق، وهو تخاذل وفقد للغيرة وإحساس الضمير من كل القادرين على نصرة المظلوم على الظالم بما كثر أو قل ثم لا يفعلون.

وأوضح أن ما يبثه الإعلام المسموع والمرئي على مستوى العالم من المشاهد الكارثية المأساوية التي تجري في غزة، الويل والعذاب والدماء والدموع والجوع والخوف والفزع والتنكيل والتشريد على اليد الصهيونية واليهودية المحرفة للرسالة الموسوية بإمداد أمريكي ومشاركة أمريكية في أكثر من بعد وبدعم من توابع هذا المحور الجاهلي الخبيث المتخلّي عن كل القيم الدينية والإنسانية، هذا الذي يثبت بصورة موثقة لا تدع شكاً عند السامع والمشاهد واحدة من أكبر الجاهليات المنكرة التي حدثت على سطح الأرض.

وأضاف: “هذا الذي يجري من عدوان بكل ألوانه السوداء المتعددة، وانتهاك الحرمات في غزة على يد الصهاينة وكل داعميهم والراضين بعملهم والمقصرين في الدفاع عن المظلومين المستضعفين من أكبر الامتحانات العامة والابتلاءات الإلهية التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم، وكل إنسان له شيء مـن ضمير في هذا العالم من أي انتماء كان، ومن أي مكان”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل