منبر الجمعة في طهران : يجب الحفاظ علی وحدة البلاد وتماسكها

منبر الجمعة في طهران : يجب الحفاظ علی وحدة البلاد وتماسكها
قال خطيب جمعة طهران حجة الإسلام “محمد حسن ابو ترابي فرد” : لقد تبلور أعلى مستويات الوحدة الوطنية، من خلال الترابط الوثيق بين الشعب والسيادة والحکومة والأرض منذ الساعات الأولى لعدوان الکیان الصهیوني علی ایران؛ مضیفا أن الشعب الإيراني جسد ابهى واعظم نماذج الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي.
وأكد حجة الإسلام “محمد حسن ابو ترابي فرد” من على منبر صلاة الجمعة اليوم : إن صدق وحكمة رئیس الجمهوریة ورؤساء السلطات الثلاث أوصلتنا إلى أعلى مستويات التضامن في أركان الحكم اليوم، واضاف : علينا أن نثمّن هذا الكنز الثمين ونتخذ خطوات لحمايته والحفاظ علیه.

وتابع، أن “الشعب الإيراني وقف صفًا واحدًا للدفاع عن وطنه ومواجهة جميع القوى المهيمنة خلال حرب الأيام العشرة التي فرضها الکیان الصهيوني على إيران وقد أثبت الشعب أنه رمز للرحمة والتعاطف والمحبة والتسامح بين بعضهم البعض، ورمز للقوة والثبات والصمود أمام العدو”.

وصرح ابو ترابي : لقد أظهرت جميع التيارات والأطياف السياسية، وحتى العديد من المنتقدين في الخارج، البنية العقلية والسكينة النفسية والشجاعة والإرادة للشعب الإيراني العظيم.

ولفت الى القول : ان الوحدة لا تعرف حدودًا وعلينا أن نقدّر هذا الکنز الثمين ونتخذ خطوات لحمايته والحفاظ علیه بالعقلانية والعلم والمعرفة والفهم والإيمان والتحلّي بالفضائل الأخلاقية.

واستطرد : إن حرب الـ12 يومًا شُنّت بهدف احداث انهيار اجتماعي وإسقاط النظام وتفكك البلاد، لكنها تحولت إلی نقطة انطلاق ومنصة انطلاق الشعب الإيراني العظيم.

ونوه خطيب جمعة طهران بتألق إيران في مواجهة أمريكا والکیان الصهيوني، مما أظهر مستوى جديدًا من القوة الدفاعية والهجومية والتماسك الاجتماعي للبلاد، التي بدت قوية وصامدة، وانهت أسطورة “الکیان الصهيوني الذي لا يُقهر”.

واضاف : لقد كتبت إحدى الصحف التحليلية أن إيران حطمت صورة الکیان الصهیوني كقوة لا تُقهر وبعد 12 يومًا، وأدرك الغرب خطأ حساباته، وقرر وقف الحرب مع إيران واتُخذ هذا القرار وهذا الاقتراح في الوقت الذي وقف فيه حلف الناتو إلى جانب الكيان الصهيوني دعمًا كاملًا لهذه العملية العدوانية.

وقال ابو ترابي : إن العالم اليوم يُقدّر الشعب الإيراني وقائده وقواته المسلحة التي وقفت ببسالة في وجه القوتين النوويتين وخيب آمالهما.

مأساة غزة الكبرى كارثة غير مسبوقة في التاريخ المعاصر 
وعلى صعيد التطورات في فلسطين المحتلة قال : إن مأساة غزة الكبرى كارثة غير مسبوقة في التاريخ المعاصر.. اليوم، تتعرض هذه القطعة من روح الأمة الإسلامية لاعتداءات وحشية من قبل الصهاينة، بينما يشهد العالم صمتًا مطبقًا ولامبالاة من المؤسسات والحكومات والمنتديات الدولية.

وأردف، أن “رجالا ونساء وأطفالا يفقدون حياتهم جراء قصف الکیان الصهیوني المحتل في طوابير طويلة للحصول على الطعام والغذاء”.

واوضح، بان “أزمة الجوع في غزة شكّلت ورسمت واحدة من أفظع المآسي الإنسانية في التاريخ الحديث، وإننا نشهد اليوم جريمة كبرى ضد الإنسانية، وضد الشعب الأكثر مظلومیة والأکثر صموداً في التاريخ”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل