أكّد آية الله مكارم الشيرازي على أهمية الحفاظ على التقاليد الأصيلة للحوزة مثل نظام “الدرس الحر”، مع ضرورة مراعاة ظروف العصر الحديث. وطالب سماحته بتجربة أيّ مقترح تطويري على نطاق محدود أولاً، مع إمكانية العودة إلى النهج السابق في حال عدم نجاحها.
خلال لقاء أعضاء المجلس الأعلى للحوزات العلمية، عبّر سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي عن سعادته بنشاطات المجلس، قائلاً: “حافظوا على التقاليد الأصيلة للحوزة، ومع ذلك انتبهوا إلى ظروف العصر ومتطلباته.”
وأشاد سماحته بحيوية المجلس وجديّته في متابعة شؤون الحوزة، معتبراً ذلك مصدراً كبيراً للأمل والتفاؤل، وأضاف: “وجودُ مجلسٍ نشطٍ وملتزمٍ يُشرف على الحوزات العلمية هو أمر في غاية الأهمية، وسيحقق إن شاء الله تأثيراً إيجابياً كبيراً.”
كما أكّد على ضرورة الحفاظ على التقاليد الحوزوية الراسخة، مثل نظام “الدرس الحر”، موضحاً: “هذه التقاليد متجذرة في تجارب الماضي ويجب الحفاظ عليها، لكن مع تقييم مدى ملاءمتها للواقع الحالي.”
وتطرّق سماحته إلى المقترح التطويري الذي قدّمه المجلس الأعلى للحوزة، موضحاً: “ينبغي تنفيذ هذه الخطة على نطاق محدود لقياس مدى فعاليتها في ظل الظروف الراهنة، فإن أثبتت هذه الطريقة نجاحها في التجربة، يمكن تعميمها، وإلا فيجب العودة إلى الطريقة السابقة التي يشرف فيها الأساتذة على الدروس.»
وأثنى على تشكيلة المجلس الحالية التي تضمّ نخبةً من العلماء الأفاضل، متمنياً: “أن يكون المجلس داعماً لتطوير الحوزة، وتعزيز دورها في حماية الدين ودعم الجمهورية الإسلامية.”
واختتم سماحته بالتأكيد على أهمية الانفتاح على آراء المجتمع، قائلاً: “لا بدّ من الاستماع إلى صوت الناس وأفكارهم، ليكون لها دور في رسم سياسات الحوزة”.