إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) ينبع من العشق

إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) ينبع من العشق

قال الأستاذ بجامعة “أوهايو” الأمريكية “فيرنون جيمس شوبل” إن الإمام الحسين (ع) يقدّم نموذجاً للفضائل الإنسانية يجب علينا جميعاً أن نقتدي به”، مصرحاً أن “إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) ينبع من العشق”.

أشار إلى ذلك، “فيرنون جيمس شوبل” Vernon James Schubel)) الذي حصل على درجة الدكتوراه في الدراسات الدينية من جامعة “فيرجينيا” في عام 1988 ويُدرّس دورات متنوعة حول الدين الإسلامي، بما في ذلك الإسلام الكلاسيكي، والإسلام في آسيا الوسطى، والتصوف، والأديان في جنوب آسيا.
وقال في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا): “إن واقعة كربلاء كانت مركزاً لتعليم الأخلاق والفضيلة للأجيال المسلمة، كما تبيّن أول سورة نزلت من القرآن الکریم، سورة العلق، بأن هدف الوحي هو “تعليم البشرية”. فـ هدف الإسلام كـ دين هو كمال البشرية.”
وأضاف الأستاذ بجامعة “أوهايو” الأمريكية: “إذا كنا نحبّ الله ورسوله (ص)، فكيف يمكننا أن نسمع عن معاناة عائلة النبي (ص) ولا نشعر بالحزن؟ هذا الحزن هو علامة على الحب؛ إذا كنا نحبّهم حقاً، أليس من الواجب أن نسعى لأن نكون مثلهم؟ الإمام الحسين (ع) يقدم نموذجاً للفضائل الإنسانية يجب علينا جميعاً أن نقتدي به، وفضائله لا تظهر في أي مكان كما تظهر في كربلاء.”
وصرّح “فيرنون جيمس شوبل”: “إن إعادة سرد قصة كربلاء سنويًا للأجيال المتعاقبة من المسلمين أتاح لهم التعرف على نماذج من السلوك الإنساني، سواء من الناحية العاطفية أو الفكرية.”
وأردف مبيناً: “سلوك الإمام الحسين (ع) وأصحابه، يقدّم نماذج مثالية للإنسانية، والتي تتحدى المشاركين في مراسم العزاء للبحث عن طرق لتجسيد فضائل مثل الشجاعة، والرحمة، والصبر، والثبات في حياتهم.”
واستطرد قائلاً: “الأهم من ذلك كله، أن مواجهة كربلاء التي تحدث في عزاء الإمام الحسين (ع) لها جذور في المحبة. كما شرح لي أحدهم ذات مرة، إذا كنا نحبّ الله، فعلينا أن نحبّ من يحبهم الله أكثر. محمد (ص) هو حبيب الله. ونوره هو أول ما خلقه الله؛ وبالتأكيد، إذا كان علينا أن نحبّ الله، فعلينا أن نحب محمد (ص). وإذا كان علينا أن نحبّ النبي (ص)، فعلينا أن نحبّ من أحبهم النبي أكثر وهم ابنته فاطمة (س)، وزوج ابنته وابن عمه الإمام علي (ع)، وحفيديه الحسن (ع) والحسين (ع)، الذين كانوا في طفولتهم يتسلقون ظهره أثناء صلاته بلعبهم البريء.”
وفيما يخص سُبُل تعزيز المجالس الحسينية لدى الجاليات غير العربية في الدول الأخرى، قال: “فيما يتعلق بإحياء ذكرى الإمام الحسين (ع)، فإن الحديث عن واقعة كربلاء باللغة المحلية يتيح إمكانية التواصل العاطفي العميق والحميم.”
وأكدّ: “رواة الأحداث بالأردية ينقلونها بالأردية، ورواة الأحداث بالفارسية ينقلونها بالفارسية. وإن الإمكانيات الشعرية للغات الأم المتنوعة للمسلمين في جميع أنحاء العالم تضيف إلى كنز أساليب رواية قصة كربلاء من جيل إلى جيل.”
وتابع قائلاً: “قد شهدت أمريكا الشمالية في العقود الأخيرة حركة نحو إقامة مجالس العزاء باللغة الإنجليزية، الأمر الذي، كما أخبرني أحد الرواد قبل عدة سنوات، يتيح للإنجليزية أن تصبح لغة إسلامية، كما فعلت الأردية والفارسية في العصور الماضية.”

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل