الدكتور شهرياري : مؤتمر الوحدة الاسلامية خطوة هامة نحو مواجهة التكفير

الدكتور شهرياري : مؤتمر الوحدة الاسلامية خطوة هامة نحو مواجهة التكفير

اعلن الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ الدكتور حميد شهرياري، عن تنظيم المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية في دورته الـ 39 برعاية “المجمع”؛ مبينا ان هذا المؤتمر سينطلق تحت شعار “نبي الرحمة ووحدة الامة”، ويشكل خطوة هامة باتجاه التقريب بين المذاهب الاسلامية.

وفي تصريح اليوم الجمعة لإذاعة “الحوار” الايرانية، قدم الدكتور شهرياري نبذة عن المنجزات التي حققتها المؤتمرات الدولية للوحدة الاسلامية حتى الان، مضافا الى التغيرات الحاصلة في مواقف بعض الدول الاسلامية التي تبشر بتعزيز خطاب التقريب بين المسلمين.

ولفت الى ان مؤتمر هذا العام سيعقد تحت عنوان “نبي الرحمة ووحدة الأمة”، وذلك بمناسبة الذكرى الألف والخمسمائة لميلاد النبي الأعظم (ص)؛ مردفا بان امانة المؤتمر تسلمت لحد الان أكثر من 200 مقال تتمحور موضوعاتها الرئيسية حول مفهوم الوحدة والأمة الإسلامية، التحديات المعاصرة، دور علماء الإسلام في توحيد الأمة الإسلامية، وتأثير الوحدة على الاقتصاد المقاوم والسلام الإقليمي.

وأكد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، على أهمية الوحدة بالنسبة للعالم الإسلامي، والذي هو اليوم واكثر من اي وقت مضى، بأمس الحاجة إلى الوحدة والتقارب بين ابناء الامة.

وفي جانب اخر من تصریحاته، نوّه الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بتنظيم مؤتمر مشابه للمؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية في ايران، من قبل السعودية، قائلا : لأول مرة، وافق السعوديون على أن يكونوا معنا في إطار مشترك، وقد أُقيم هذا المؤتمر تحت عنوان “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، وهو ما يدل على تحول في خطابهم.

الدكتور شهرياري اشار خلال هذا الحوار الصحفي، إلى دور الوحدة في تعزيز الاقتصاد المقاوم والتعاون الإقليمي، موضحا : إن اتحاد الأمة الإسلامية من شأنه ان يؤثر في ضمان السلام والأمن الإقليميين، ويعزز  اقتدار وعزة العالم الإسلامي.

واكد فضيلته، بان هذه الخطوة تعد إنجازاً كبيراً للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، الذي استطاع على مدى أكثر من ثلاثين عاماً أن يجعل خطاب الوحدة خطابا سائدا بين المسلمين.

ومضى الى القول : بالإضافة إلى ذلك، فإن قضية غزة تعد اليوم من أبرز القضايا المحورية الراهنة في العالم الإسلامي، ويمكن لمؤتمر الوحدة الإسلامية أن يشكل منصة لبحث سبل دعم الشعب الفلسطيني وكسر الحصار الصهيوني الجائر عنه.

وشدّد الدكتور شهرياري على، أن “هدفنا النهائي يتمثل في تقديم نموذج عن الحضارة الإسلامية الحديثة إلى العالم، والمطالبة بحقوق العالم الإسلامي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية”؛ مبينا أن “تحقيق هذا الهدف يتطلب بناء خطاب وحدوي وتعزيز التقارب بين الدول الإسلامية”.

وأضاف : من حسن الحظ أن الدول التي كانت في وقت سابق تتبنى ادوارا فتنوية، بدأت اليوم تتجه نحو الخطاب التقريبي، لأن ذلك هو مطلب الأمة الإسلامية؛ متطلعا، مع استمرار هذا المسار، الى حلّ التحديات المعاصرة التي تواجه العالم الإسلامي، مثل الفكر التكفيري والقضايا الإقليمية كالازمة في قطاع غزة، وذلك من خلال المزيد من الوحدة والتقارب بين المسلمين.

وفي الختام، أكد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، بأن المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية يتيح الفرص للعلماء والمفكرين في العالم الإسلامي من اجل تقديم مقالاتهم وآرائهم، بما يسهم في تعزيز وحدة الأمة؛ لافتا الى انه “مع استلام أكثر من مئتي مقالة حتى الآن، يُتوقع أن يحقق المؤتمر التاسع والثلاثين إنجازات مهمة في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل