حُزن زوار الحرم الرضوي ليلة وفاة خاتم المرسلین (ص) واستشهاد الإمام المجتبى (ع)

حُزن زوار الحرم الرضوي ليلة وفاة خاتم المرسلین (ص) واستشهاد الإمام المجتبى (ع)

خَيّم الحزن والأسى على الحرم الرضوي الشريف في ليلة وفاة خاتم الرسل سيدنا محمد المصطفى (ص) واستشهاد الإمام الحسن المجتبى (ع).

وبحسب وكالة أنباء آستان نيوز، في ليلة وفاة والد الأمة، ونبي الرحمة، سیدنا محمد المصطفى (ص)، وسبطه الأکبر، الإمام الحسن المجتبى (ع)، أصبحت صحون الحرم الرضوي الشریف مسرحًا للتعبير عن الإخلاص والمودة لرسول الرحمة وأهل بیته (ع).
أقيم البرنامج الخاص بلیلة وفاة خاتم الرسل (ص) واستشهاد الإمام الحسن المجتبى (ع) بعد صلاتي المغرب والعشاء بحضور حشد كبير من الزوار و المجاورین المُعَزين في رواق الإمام الخميني (رض).
في هذه المراسم، ردد زوار الحرم الرضوي الشریف مع السيد مجيد بني فاطمة، رادود أهل البيت (ع)، زيارة أمين الله، ثم أخذ هذا الرادود الحسیني القلوب إلى مدينة النبي (ص) من خلال إنشاد قصيدة رثاء بمناسبة وفاة نبي الإسلام (ص) والإمام المجتبى (ع).
وفي هذه المراسم، أشار حجة الإسلام والمسلمين ناصر رفيعي في كلمته إلى الآية الخامسة عشرة من سورة الشورى، موضحًا المحاور الخمسة الرئيسية لرسالة النبي (ص) وقال: المحور الأول المذكور في هذه الآية هو« فلذلک فادعو»
وأوضح: خلال بعثته التي استمرت ثلاثة وعشرين عامًا، دعا النبي(ص) الناس إلى دين الإسلام الحنيف، وكانت هذه الدعوة خالصة لله، وخلال هذه الفترة، تحمل مصاعب جَمّة، منها الحصار الاقتصادي الذي استمر ثلاث سنوات في شعب أبي طالب، وهجرة المسلمين إلى الحبشة هربًا من أذى المشركين.
وفي إشارة إلى جزء آخر من هذه الآية الكريمة؛ ﴿وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ﴾، قال: المحور الثاني من رسالة النبي(ص)هو الثبات على طریق الله. فقد قاوم (ص) المشركين خلال رسالته، وكان هذا الثبات والصمود سرّ انتصار الإسلام والمسلمين.
وأضاف: وفي هذه الآية الكريمة أمر الله نبي الرحمة أيضاً: (وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ)، أي: لا تلتفت إلى ما یریده العدو، فإن مطالب العدو لا تنتهي.
ثم أشار إلى الجزء الآخر من الآية ١٥ من سورة الشورى: (وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ مِنْ كِتَابٍ) ، وقال: في هذا الجزء، يُذكر المحوران التاليان من رسالة النبي(ص)، وهما العمل بأوامر القرآن الكريم وإقامة العدل.
کذلک، مع حلول الأيام العشرة الأخيرة من شهر صفر وتزامنها مع ذكرى وفاة الرسول (ص) واستشهاد الإمام الحسن المجتبى (ع)، أقام موکب« عالم آل محمد(ص)» مراسم عزاء مهیبة، يوم الجمعة 22 آب 2025 بحضور حماسي من موظفي وخدام الحرم الرضوي الشریف
وفي هذه المراسم دخل المعزون إلى الحرم الرضوي من باب الكاظم (ع) ثم ساروا في صحن الرسول الأعظم (ص) وصحن الغدير وصحن الجمهورية وهم یرددون «يا رضا جان» وعبارات العزاء الخاصة بهذه المناسبة الحزینة.
وفي هذه المناسبة الحزینة أیضا؛ قامت مجموعة من الزائرات ومجاورات الحرم بالحضورفي رواق نجمة خاتون (ع) فتحول هذا المكان إلى مأتم حُزن وأسى على مُصاب آل البيت (ع)، وذرفن دموع الحزن على نبي الرحمة وسبطه الأکبر
وفي هذا البرنامج الخاص الذي رافقه حضور حماسي من النساء الرضويات، أشارت بتول عزيزي، الخبيرة الدينية ومتحدثة البرنامج الخاص بالنساء في الحرم الرضوي، إلى حديث الثقلین الوارد عن الرسول (ص) وقالت: قال رسول الله(ص)عند وفاته: (إني تاركٌ فيكم ما إن تمسَّكتُم به لن تضلُّوا: كتاب الله، وعِترتي أهل بيتي؛ فإنَّهما لن يفترقَا حتى يرِدَا عليَّ الحوضَ)

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل