من المعايير المحمدية

من المعايير المحمدية

السيد وديع الحيدري

من المعايير التي وضعها رسول الله صلى الله عليه وآله لتشخيص المؤمن من المنافق ما يظهر من خلال موقف الإنسان من أنصار الحق ، فروي عنه صلى الله عليه وآله أنه قال :
(آية الإيمان حب الأنصار ، وآية النفاق بغض الأنصار) .

ومن الواضح أن هذا المعيار الذي وضعه عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام لا يختص بزمان دون آخر ، ولا بمكان دون آخر ، فمتى وأين ما وُجِدَ الذين يحملون هذه الصفة المميّزة فإن بغضهم يدل على النفاق ، وحبهم يدل على الإيمان

ومما لا شك فيه أن ما قام به الإمام الخميني قدّس سرّه ، وما قامت به هذه الأمّة من خلال طاعتها ونصرتها له يعدّ من أجلى مصاديق النصرة للإسلام والوقوف مع الحق .

وهم اليوم على نفس النهج ما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا ، من خلال طاعتهم وتبعيتهم ونصرتهم لسماحة الإمام الخامنئي دام ظله الذي يدير ساحة الصراع اليوم ضد أهل الكفر والنفاق .

لذا تجد أن شياطين الجن والإنس قد وظّفوا كل طاقاتهم من أجل تشويه هذه الصورة المشرقة لهؤلاء الأنصار وحرف بوصلة العداء نحوهم ونحو كل من يحمل هذه الهمّة من أنصار الإسلام في لبنان وفلسطين واليمن والعراق وباقي البلدان .

فعلى الإنسان المسلم أن ينظر إلى قلبه ، فإن كان يحب أنصار الحق هؤلاء فليحمد الله على هذه النعمة ، فتلك “آية الإيمان” ، أمّا إذا كان يبغضهم ـ لا قدّر الله ـ ، فليراجع نفسه ، فتلك : “آية النفاق” .

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل