خنجر يمني في شريان الصهيونية

خنجر يمني في شريان الصهيونية

افتتاحية العدد ٦٥ من الصحيفة الإلكترونية “صوت إيران”؛ الصادرة من موقع KHAMENEI.IR

“تلك قضية”.. هذا عنوان أغنية أنشدها المطرب المصري “أمير عيد” في مهرجان أقيم أواخر خريف عام 2023، بعد العدوان الصهيوني على غزة.

   المغني المصري البالغ من العمر 41 عامًا لم يكن شخصية سياسية، لكنه من خلال حسه الثقافي والفني والإنساني، توصل إلى فهم عميق للأنظمة الدولية، وطريقة تعاملها مع الكيان الصهيوني.

   العالم والأنظمة السائدة فيه ليست سوى غابة، إن لم تكن قويًا، ستمزقك الذئاب المتشبهة بالبشر!. وفي هكذا مشهد، لا قيمة لما إذا كان الآخرون يدينون تمزيق البشر.

   الصهيونية، وهي جوهرة التاج الغربي الأمريكي، قتلت منذ بداية حرب غزة ما يقرب من “٦٠ ألف إنسان” بأشكال مختلفة؛ من المدافع والدبابات وأنواع الأسلحة، إلى التجويع والمجاعة المفروضة، وصولًا إلى اليوم من خلال الهجمات على المسعفين والصحفيين أمام الكاميرات المباشرة.

   الأوروبيون يدينون المجازر! الأمريكيون يدعون “إسرائيل” إلى تخفيف حدّة هجماتها! لكن وسط كل هذه الإدانات وضبط النفس، لا تزال سلسلة الإمداد لآلة القتل الصهيونية قائمة.

   نهاية سلسلة الإمداد هذه ترتبط بعمق وببُنية الصناعات والتسليح في تلك الدول التي تدّعي إدانة إسرائيل أو تدعوها لضبط النفس!. وإذا تحرك ضميرهم الإنساني قليلاً، يرضون الصهاينة بإرسال بضع شحنات جوية من الطعام للجياع في غزة!.

   لكن، هل يُعقل أن تُلبّى حاجات “مليون و٩٠٠ ألف إنسان” عبر عدد محدود من رحلات الإغاثة الجوية؟! رحلات لا تفيد إلا في التقاط صور إعلامية، وتسكين غضب الشعوب المدافعة عن حقوق الانسان في انحاء العالم.

   في هذه الغابة، لا بد من أن تكون قويًا.

   إما أن تُستأصل الكتلة السرطانية الشيطانية دفعة واحدة، أو تقطع عنها شرايين الحياة، وتُوجَّه إليها جروح متلاحقة، واحدة تلو الأخرى.

   ترجمة هذه الاستراتيجية هي بالضبط ما يقوم به هذه الأيام الإخوة الشجعان في اليمن.

   ذلك المطرب المصري الشعبي غنّى يومًا على خشبة المسرح كما جاء عنوان أغنيته أول المقال، أما اليوم، فإن المسلمين الأحرار في اليمن يطبقون هذا المنطق على خشبة مسرح العالم.

   يجب أن نضرب شريان حياة وأساس الصهيونية، ضربة تلو ضربة، فالضرب هو ما يُضعف قوة البارود.

ترجمة مركز الإسلام الأصيل

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل