السيد وديع الحيدري
بات من الواضح إن الصراع اليوم يدور بين محورين أساسيين هما محور الحق والمقاومة وعلى رأسه الجمهورية الإسلامية وبين محور الشر والشقاوة الذي تديره أمريكا والكيان الصهيوني وأذنابهما في المنطقة .
وبات واضحاً للعيان أيضاً أن قصد هذا المحور الأخير هو تمزيق الأمّة الإسلامية عموماً ودول الممانعة خصوصاً وتقطيعها وتضعيفها والسيطرة عليها من خلال تسليط عملائه عليها لتأمين الحماية للكيان الصهيوني وتسهيل تمدده في المنطقة .
فمن المعيب أن يقف الإنسان المسلم في مثل هذا الظرف الحساس موقف المتفرج قبال هذه الهجمة الشرسة ، أو يدعو إلى النأي بالنفس وإبعاد البلاد عن أن تكون ساحةً لتصفية الحسابات الإقليمة والعالمية !!!
في الوقت الذي يقف فيه أحرار العالم من مختلف البلدان والأديان والجنسيات إلى جانب محور الحق ومع أهل غزة رافعين أعلام فلسطين واعلام الجمهورية الإسلامية ومنكسين في المقابل ومحرقين أعلام الكيان الصهيوني وأمريكا ، وليس هذا فحسب بل تحمّل الكثير منهم بسبب مواقفهم المشرّفة هذه الأذى من قِبَل قوات القمع في تلك الدول .
فعلى المسلم الحر أن يحدد موقفه من هذا الصراع القائم اليوم بين الحق والباطل ، وأن يصرح برأيه ، فالموقف لا يقبل المساومة ، ولا يقبل الحياد ، ليحظى بذلك على شرف الدفاع عن الإسلام الذي لا يضاهيه شرف .
فالإسلام الذي ضحّى من أجله جميع الأنبياء والأوصياء والأولياء والشهداء على مر التاريخ ، هو نفس الإسلام الذي اجتمعت على محاربته اليوم قوا الشر الضلال .
