اختتمت أمس الإثنین 1 سبتمبر 2025 م فعاليات الملتقى العالمي للتصديق على الإجازات القرآنية وتكريم قراء دول رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في العاصمة الماليزية “كوالالمبور”.
واختتمت أمس الإثنین 1 سبتمبر 2025 م فعاليات الملتقى العالمي للتصديق على الإجازات القرآنية وتكريم قراء دول رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في العاصمة الماليزية “كوالالمبور”، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء والمتخصّصين في علوم القرآن الكريم والإقراء، والآلاف من الحُفَّاظ والحافظات للقرآن الكريم في دول جنوب شرق آسيا.
وهدف الملتقى الذي يعدّ الأَول من نوعه، إلى دراسة بعض الفَوَات في تدقيق بعض الإجازات القرآنية، ومعالجة عدد من حالات المنح لغير المُتقِنين والضابِطِين، وتحقيق التعاون والتكامل بين المؤسّسات والمراكز المتخصّصة في مراجعة الإجازات والتصديق عليها، وتبادُل الخبرات.
وتم خلال الملتقى تدشين الشهادة العالميّة للتصديق على الإجازات القرآنية، بهدَف رفع مستوى الاعتماد والموثوقية للإجازات القرآنية، وحِفْظ مكانة حملة كتاب الله تعالى عَبر منهجية دقيقة وآليّة محكمة.
وشهد الملتقى أيضًا تخريج مجموعة جديدة من الحُفّاظ والحافظات ممّن حصلوا على الإجازة القرآنية بالسَّنَد المتّصل إلى أئمّة الإقراء من السَّلف، عَبْر المقرأة التقنية العالمية لرابطة العالم الإسلامي، والدفعة الجديدة من خرّيجي معهد تحفيظ القرآن والقراءات بالمؤسسة الإسلامية في ماليزيا التابع لرابطة العالم الإسلامي.
وفي كلمته خلال الحفل، أوضح الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، أنَّ هذه الإجازة تَتْبعُها شهادة تصديق للتحقق والتدقِيق، مبيّنًا أنَّ معايير وكالة خدمة الكتاب والسنّة في الرابطة عالية، وتستمدُّ دقّتها ومراجعاتها من المجلس العالمي لشيوخ الإقراء، الذي يُعد أول مجلس من نوعه، ومن أعضائه كبار القُرّاء في العالم الإسلامي.
و صدرعن الملتقى عددٌ من التوصيات المهمّة المتعلقة بموضوعه، بما في ذلك أهمية توثيق الإجازات القرآنية وفق ضوابط علمية دقيقة، وتعزيز مفهوم الإجازة لدى المقرئ والمجاز، وبيان المنهج الأمثل في منْح الإجازة.
