الدكتور شهرياري : الوحدة الاسلامية تنطلق من الكرامة والعدالة والامن

الدكتور شهرياري : الوحدة الاسلامية تنطلق من الكرامة والعدالة والامن
قال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ الدكتور حميد شهرياري : إن الكرامة الإنسانية، والعدالة، والأمن هي الركائز الأساسية للوحدة الإسلامية.
جاء ذلك في كلمة الشيخ شهرياري، اليوم، قبل خطبة صلاة الجمعة لهذا الأسبوع في طهران؛ لافتا بان “تعزيز الوحدة يجب أن يتم على المستويات الوطنية، والإقليمية، والدولية، والتصدي من خلالها للنزعات الأحادية التي تمارسها الولايات المتحدة”، داعيًا إلى تفعيل هذه المبادئ كمنطلق لمواجهة التحديات المشتركة بين المسلمين.

وفيما هنأ الأمة الإسلامية بمناسبة حلول أسبوع الوحدة (12 الى 17 ربيع الاول 1447 هـ، حيث الذكرى السنوية لمولد الرسول الاكرم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم، وفقا لروايات الشيعة والسنة)، اشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، الى تنظيم  38 دورة من المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية، بهدف نشر ثقافة التقريب السامية في العالم الإسلامي، وإيصال رسالة الوحدة إلى شعوب العالم.

وأضاف : في هذا العام، وبالتزامن مع الذكرى الـ 1500 لميلاد النبي الأعظم (ص)، سيُعقد المؤتمر الدولي التاسع والثلاثون للوحدة الإسلامية تحت عنوان “نبي الرحمة”، ابتداءً من يوم السبت المقبل وحتى نهاية الأسبوع.

واعتبر الدكتور شهرياري، أن مؤتمر الوحدة والدعوة الى لم شمل الامة، مسؤولية جسيمة رسخها الإمام الخميني (رض) ومن بعد الامام السيد علي خامنئي (حفظه الله) في قلوب الشعب الايراني، مما يستدعي أداءها بكل جدية وإخلاص.

ولفت فضيلته الى ان الوحدة الإسلامية تتضمن ثلاثة قيم أساسسية؛ الكرامة الإنسانية، والعدالة، والأمن؛ موضحا أن الوحدة، بمعناها الحقيقي، هي مفهوم عالمي تسعى إليه الدول عبر تأسيس اتحادات لتعزيز قوتها ونفوذها.

واستطرد : ان فلسطين اليوم، تنتهك فيها القيم الثلاث، والتي يؤمن بها جميع البشر، ولهذا السبب فإنه حتى غير المسلمين يدافعون عن التطلعات الفلسطينية؛ ذلك ان الدفاع عن الكرامة والعدالة والأمن ليس حكرًا على المسلمين، بل هو مطلب إنساني.

ومضى الى القول : نحن نرى اليوم شعوبًا في الدول الغربية تخرج إلى الشوارع دعمًا لفلسطين ورفضًا للعدوان “الإسرائيلي”.

وقال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب : انه مضافا الى الوحدة العالمية، هناك أيضًا وحدة إسلامية؛ مستدلا بكلام الإمام الخميني (رضوان الله عليه) وتاكيده على أهمية الوحدة بين المسلمين.

واعتبر الدكتور شهرياري، أن “من يسعى إلى هذه الوحدة هو من حزب الله، أما من يثير الفتنة والانقسام بين المسلمين فهو من حزب الشيطان، ومصيره الهزيمة”؛ مشددا على، انه “بالتقوى يمكننا ترسيخ الوحدة الإسلامية، وهي تشمل جميع المسلمين في العالم، أي ما يقارب ثلث سكان الأرض”.

وفي سياق آخر، تطرق فضيلته إلى الضغوط الاقتصادية التي تمارسها الولايات المتحدة على الجمهورية الاسلامية، مؤكدا بان ايران ليست الوحيدة التي تتعرض الى هكذا ضغوط، وحتى اقتصاد الصين والهند يعانيان من الرسوم الجمركية الأمريكية، ما دفع بهذه الدول إلى التفكير في التخلي عن الدولار في تعاملاتها الدولية.

كما أعرب شهرياري عن أمله في أن تتكاتف هذه البلدان لإنهاء هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي، قائلاً : هذا الأمر، سيتحقق انشاء الله.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل