عَدّ الأستاذ مرتضى المطهّريّ (ره) الحبّ العمليّ والولاء الصادق الذي كان يكنّه العلاّمة الطباطبائيّ (ره) لأهل البيت (ع)، السبب الأسمى لانجذابه إليه، معتبرًا هذا المزج البديع بين الفلسفة والعرفان والحبّ نموذجًا يستأهل الاحترام الحقيقي.
بيّن الأستاذ الشهيد مرتضى المطهّريّ سببَ احترامه الفائق للعلّامة الطباطبائيّ قائلًا:
«لقد رأيتُ العديد من الفلاسفة والعرفاء، لكنّ احترامي له ليس لكونه فيلسوفًا، بل لكونه محبًّا مخلصًا لأهل البيت (ع).
كان العلّامة الطباطبائيّ يفطر صيامه في شهر رمضان المبارك بتقبيل ضريح السيّدة فاطمة المعصومة (س). فكان أوّل ما يفعله أن يتشرّف بالدخول إلى الحرم المطهّر، ويقبّل الضريح المقدّس، ثمّ يعود إلى بيته ليتناول طعام الإفطار. وهذه الخصلة الفريدة هي التي جعلتني معجبًا به للغاية.
كما أنّه كان يحضرُ غالبًا مجالس العزاء والمراثي في أيام الجمعة، ويبكي فيها بحرقةٍ ومرارةٍ من أعماق قلبه».
(المأخذ: “منظومه معرفت” باللغة الفارسية (منظومة المعرفة)، الصفحتان ٩٢ و٩٣)