آية الله عليدوست يردّ على مُنكري أحداث استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)

وكالة أنباء الحوزة – وفقًا لما أفادته وكالة الاجتهاد في تقرير خاص، فإنّ آية الله أبا القاسم عليدوست (عضو جماعة المدرسين في الحوزة العلمية بقم المقدسة) وجّه رسالة بعنوان “فترة انكشاف السرائر وتساقط الخواص” ردّ فيها على بعض المواقع والقنوات التابعة لبعض طوائف أهل السنة، التي تُنكر الأحداث التاريخية التي وقعت بين رحيل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) واستشهاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وما تضمنته من مظالم وأحداث أفضت إلى شهادتها.

وأكّد أستاذ البحث الخارج في الحوزة العلمية آية الله عليدوست أن رواية تلك المصائب، ولا سيما واقعة الهجوم على بيت السيدة الزهراء (عليها السلام) وغضبها على الخليفة الأول، هي أخبار تاريخية موثقة ووردت بنصوص صريحة في مصادر سنّية معتبرة ومتعددة، مشيرًا إلى مراجع مثل “صحيح البخاري” و”الإمامة والسياسة” و”أنساب الأشراف” وغيرها.

وأوضح أن علماء الإمامية المصلحين، رغم التزامهم بوحدة المسلمين ونبذ الفرقة، يضطرون للدفاع عن تراث الأمة وكشف الحقائق التاريخية عندما يشعرون أنّ صمتهم يؤدّي إلى جعل المسلّمات التاريخية عرضة للطعن والتشكيك، محذرا من أنّ “مآلات هذا الكشف” لن تكون سارّة لمنكري هذه الأحداث.

وتساءل آية الله عليدوست عن السبب الحقيقي وراء “امتناع أسلاف” المنكرين وتحريمهم تحليل تاريخ صدر الإسلام، من خلال قاعدة “الإمساك عما شجر بين الصحابة”. وأشار إلى أن انكشاف وقائع تلك الحقبة – التي كانت مصائب السيدة الزهراء (ع) جزءا منها – “تُعرّض أركان جملة من المعتقدات للارتجاج والتزلزل”.

كما نصح آية الله عليدوست القائمين على تلك المواقع والقنوات بأن يجعلوا الأيام الفاطمية “أيام صمت وسكينة”، والحديث عن علوم الدين الأخرى، وتجنب الخوض في أحداث تلك الحقبة لا بالإثبات ولا بالإنكار؛ لأنه “ليس في صالحهم”.وختم رسالته بتوجيه نصيحة إلى علماء وطلاب وباحثي أهل السنة، داعيا إلى عدم إجبار المحققين والباحثين على كشف تلك “الحقائق المرّة وإعلانها”.

للمشاركة:

روابط ذات صلة

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل