أولوية الحوزات العلمية هي التبليغ، كان الأمر كذلك في جميع العصور، لكن في عصرنا هذا بالذات تضاعفت هذه الأهمية وتضاعفت مراتٍ عديدة:
أولاً: لأن أساس النظام الإسلامي وقوامه هم الناس وإيمان الناس؛ فإذا لم يكن إيمان الناس، فلن يكون هناك نظام أصلاً.
وثانياً: لأننا نعيش عصر التطوّر والثورة العلمية. اليوم توجد وسائل لا حصر لها لنشر الرسالة لم يكن أحد يتصوّرها في الماضي؛ من التلفزيون والأقمار الصناعية، إلى الإنترنت وما بعد الإنترنت، وهذه الأشياء الجديدة التي ظهرت كالذكاء الاصطناعي وأمثاله، ولا يزال هناك المزيد في الطريق. حسناً، في مثل هذه الظروف، وفي مثل هذا الوضع الذي تكون فيه سيوف مشحوذة حادّة دامية بأيدي الأعداء، ماذا سنفعل نحن؟
هنا بالذات يتضاعف ويتضاعف أهمية التبليغ.
*من لقاء مع المبلغين بتاريخ 12/7/2023