بسم اللّٰه الرّحمٰن الرّحيم ﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ﴾.
لقد حدّد اللّٰه واجبنا الشّرعي، فالواعظ هو اللّٰه تبارك وتعالى، والمبلّغ هو الرّسول الاكرم صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، والموعظة موعظة واحدة فقط، يقول للرّسول الأكرم صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: قل للنّاس: لي موعظة واحدة: أن تقوموا للّٰه اثنين اثنين، الحدّ الأدنى للجمع، وفرادى.
وكان النّبيّ موسى سلام اللّٰه عليه في البداية فرداً، وأُمِر بأن يذهب إلى فرعون ويدعوه إلى دين اللّٰه. وفرعون هو الذي كانت قدرته أكبر من فرعوننا، ويبدو من أهرام مصر أنّه كان صاحب جهاز كبير، وكان يدّعي الألوهيّة. ثمّ طلب موسى من اللّٰه تبارك وتعالى أن يكون أخوه معه، حيث أُمر الإثنان بالذّهاب إلى فرعون.
وليس بصحيح أن ننتظر إعداد الوسائل والأموال والمدافع والدّبابات للقيام في سبيل اللّٰه! المهمّ أن يكون القيام للّٰه تعالى ولمصلحة المسلمين.
ونهضتكم نهضة من أجل الحقّ تعالى، ومن أجل مصالح المسلمين. واللّٰه تبارك وتعالى يريد من الإنسان الاهتمام بأمور المسلمين: “مَن أصبح ولم يهتمّ بأمور المسلمين فليس بمسلم”.
والموضوع الآن هو مصلحة الشّعب والإسلام، وليست المسألة شخصيّة لينطلق الإنسان في العمل من خلال مصلحته الخاصّة! المصلحة مصلحة الإسلام التي هي أغلى من كلّ شيء. مصلحة أمّة بأسرها.





