أصدرت دار القرآن الكريم في العتبة الحسينيّة المقدّسة كتابًا جديدًا لمؤلّفه رئيس قسم دار القرآن الكريم “الشّيخ الدّكتور خير الدّين الهادي”، والذي تولّت “دار الوارث” التّابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة طباعته.
وقال المؤلّف الشّيخ الدّكتور خير الدّين الهادي لمركز الإعلام القرآني: “إنّ بحث المقاصد الشّرعيّة مهمّ، ومقاصد الشّريعة بمفهومها السّائد وفرضيّاتها المعاصرة مفيدة على الرّغم من كثرة المعارف الظّنيّة فيها”.
وأضاف مدير دار القرآن الكريم في العتبة الحسينيّة: “وتظهر هذه الفائدة في ثلاثة اتّجاهات وعلى النّحو الآتي.
الأوّل: إنّ المنهج المقاصديّ في الفقه خطوة مهمّة للتخلُّص من المنهج الحشويّ الذي يتّسم به الفقه الأصوليّ والخروج من الظّنيّة الظّاهريّة إلى حقائقيّة مراديّة تنظر إلى النّصّ بنظرة عُليا مقاصديّة، تُجنّب الباحث الحشويّة والظّاهريّة”.
مبيّنًا: “أنّ الاتّجاه الثّاني يبيّن مقاصد الشّريعة، وإبرازها للنّاس أمر مهمّ لكي يكون لديهم أساس قويّ في المعارف التي يجب ردّ باقي المعارف إليها، وتبيّن المعارف التي لا يصحّ نسبتها إلى الشّريعة، والتي تخالف تلك المقاصد”.
موضّحًا: “إنّ الفقه المقاصديّ وهو في الاتّجاه الثّالث يؤكّد ويدعم الفقه العرضيّ التّصديقيّ، إذ إنَّ المعرفيّة والاتّصال المعرفيّ والتّناسق يُلحظ في أبحاث المقاصد”.
ومن الجدير ذكره أنّ الكتاب متوفّر لدى “دار الوارث” التّابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة قرب الحرم الحسيني الشّريف، إذ يربو الكتاب على ١٥٠ صفحة.