مشكلة المسلمين الأولى

حافظوا على النهضة بسلوك واخلاق اسلامية

إنّ الإسلام دين سماويّ جاء لإرشاد الأمم والقضاء على الخلافات فيما بينها، وهدايتها إلى الكمال الإنسانيّ، ورفع الظّلم والعدوان عنها. لكنّ المسلمين جميعهم تقريباً وكذلك الدّول الإسلاميّة غافلون عن أنّ الإسلام قد أتى من أجلهم، إمّا أنّهم كانوا غافلين أو تغافلوا عن هذا الأمر.

وإنّ كلّ المشاكل التي اعترضت المسلمين على امتداد تاريخهم كانت بسبب بعدهم عن تعاليم الإسلام وعدم تمكّنهم من درك الهداية التي أتى بها الإسلام من أجلهم، أو بسبب الأمور التي كانت تشغلهم عن الإسلام.

إنّ المشكلة الرّئيسيّة للمسلمين تكمن في البعد عن الإسلام والقرآن، ولو أنّ المسلمين، فعلوا كما قال الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ)، أي لو أنّ المسلمين عملوا بهذا الأمر والنّهي، فإنّ كلّ مشاكلهم السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة ستزول، وليس باستطاعة أيّة قوّة مواجهتهم.

ولكنْ مع الأسف وبسبب غفلة البعض وتغافل البعض الآخر، بقي المسلمون محرومون من هذا الأمر. وطالما لم يتحقّق ما أمر به القرآن فعلى المسلمين انتظار المزيد من المعاناة..

صحيفة النور ج9 ص107

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل