قال الفقيه القائد البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم في تدوينة على حسابه الرسمي في منصّة «إكس»: إنّ الأمّة باتت وكأنّها وُجدت لتكون ثمنًا للتبادلات الظالمة في سوق الماديّات، وليست أمّة القوّة والعزّة والإباء والكرامة وأكبر المعنويّات، وأمّة الإنقاذ للأمم، حتّى سقطت قيمة المسلمين الشرائيّة على يد الحكومات المتحالفة واللاهثة للالتحاق بركب التحالف مع أمريكا وإسرائيل.
وأضاف: نُدفع —أرضًا وسماءً، برًّا وبحرًا، ومادةً ومعنىً، وحياةً وتاريخًا مجيدًا وحضارةً راقيةً، ودينًا فوق كلّ دين، وعزّةً فوق كلّ عزّة: عزّة إيمان، وقربًا من الله العليّ العظيم— ثمنًا ما أرخصه في نظر حكوماتنا! وكأنّه قبضةٌ من رماد، حفاظًا على كراسي حكمٍ زائف وهميّ، وعبوديّة ذليلة وإن كانت باسم الحكم.
وأكّد سماحته أنّه على الرغم من ذلك، فإنّ الأسس المتينة الحقّة والمنطلق النورانيّ لهذه الأمّة —والذي لا تقبل شمسه أن تغيب— لن يسمح أن يبقى طويلًا هذا الواقع السيّئ المُذِلّ المرير، الذي لا يتناسب أبدًا مع منبت هذه الأمّة القويّ الخصب المتين، وأصلها الذي لا يقبل الفناء، والذي لا ينفد عطاؤه.
ودعا آية الله قاسم الأمّة الإسلاميّة والعربيّة إلى الانتفاضة، ليرى منها عالمُ الغطرسة المجنونة عجبًا، ويَلحقه منها شرّ هزيمة. لافتًا إلى أنّ شأن الحكومات الانتفاعيّة أن تنهب جيوب الفقراء لتشتري ضمائر الأنانيّين من الأغنياء، وتُجنّد المرتزقة لإسكات الرأي العام؛ فهي تُحارب الناس بما ينتج عن كسب اليمين، وتَصبُّب عرق الجبين.




