
ضمن فعاليات اليوم العالمي للغة العربية.. أزاحت العتبة العباسية المقدسة الستار عن الإصدار الجديد لمركز إحياء التراث بعنوان «شرح فروق اللغة» للشيخ محمد علي آل عصفور (ت 1350هـ) تحقيق الدكتور علي حبيب العيداني، وذلك بحضور متولّيها الشرعي سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزه)، الذي بارك هذا الجهد العلمي وأشاد بقيمته في خدمة ميدان الدراسات اللغوية والقرآنية.
وفي تصريحٍ للشيخ ضياء الكربلائي، معاون مدير المركز، أكّد أنّ هذا العمل يُعدّ إضافة نوعية في مجال فقه اللغة والدلالة، قائلاً:
“تنبعُ أهمّيّة هذا العمل من كونه يسدّ فجوةً لطالما شعر بها الباحثون في مجال فقه اللغة والدلالة القرآنيّة؛ حيثُ يُبرز أثر الفروق اللغويّة في فهم النصوص العربيّة على وجهها الدقيق، ويكشف عن عمق الصلة بين المعنى والسياق، مستنداً إلى أصولٍ لغويّةٍ رصينةٍ ومقارنةٍ دقيقةٍ بين أقوال أئمّة اللغة”.
وأضاف الكربلائي إنّ الكتاب يمثّل جهداً علميّاً مميزاً يجمع بين الأمانة في النقل والابتكار في العرض والرصانة في الاستنتاج، مبيناً أنّه:
“جديرٌ بأن يكون مرجعاً للباحثين في مجالات اللغة والدلالة والتفسير، وأنموذجاً يُحتذى في الدراسات الأكاديميّة الجادّة التي تربط بين التراث والبحث المعاصر”.
وجاءت مراسم إزاحة الستار وسط جمع من الشخصيات الدينية والأكاديمية والباحثين المهتمين باللغة العربية وعلومها، الذين أشادوا بمبادرات العتبة المقدسة في هذا المجال والتي تمثّل رافدًا مهمًا للحركة العلمية اللغوية.