إيران قدمت أفضل نموذج عملي للتقريب بين المذاهب الإسلامية

إيران قدمت أفضل نموذج عملي للتقريب بين المذاهب الإسلامية

قال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية “الشيخ الدكتور حميد شهرياري”: إن أربعة عقود من التكفير في العالم الإسلامي ألحقت أضرارا واسعة بالتماسك بين الأمة الإسلامية، إلا أن الحركة نحو التقريب بين المذاهب الإسلامية أصبحت اليوم ضرورة ستراتيجية؛ مؤكدا بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدمت عمليا أفضل نموذج للتقريب في العالم الإسلامي.

جاء ذلك في كلمة الشيخ شهرياري امام ندوة علمية بعنوان “دراسة مكانة التقريب بين المذاهب الإسلامية في الظروف الراهنة” الذي عقد بمعهد دراسات التقريب التابعة للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في مدينة قم المقدسة (جنوبي العاصمة طهران)؛ مبينا بإن التطورات الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي جعلت أي موقف أو نقاش محدود ينتشر سريعا على نطاق واسع، الأمر الذي ضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق النخب الدينية والعلمية.

واعتبر فضيلته، أن “وقوف أهل السنة إلى جانب نظام الجمهورية الإسلامية خلال الحرب الـ 12 يوما الأخيرة التي شنها الكيان الصهيوني على البلاد، يشكل نموذجا ناجحا للتقريب على المستوى الاجتماعي، ويعكس أثره العملي والمجتمعي”.

من جانبه، أكد “آية الله محسن أراكي” عضو مجلس خبراء القيادة، أهمية الاتحاد والتماسك بين المسلمين؛ مبينا أن التقريب يهدف إلى صون المجتمع الإسلامي من التكفير والفرقة، وأن رسالة جميع الأنبياء الإلهيين تمثلت في ترسيخ الانسجام والوحدة بين أتباع المذاهب المختلفة.

وأضاف اية الله اراكي، ان “أي ضربة توجهها أمريكا والكيان الصهيوني إلى فلسطين لا تقتصر آثارها على شعبها فحسب، بل تنعكس على كافة الأمة الإسلامية”.

بدوره، شدد “حجة الإسلام أحمد مبلغي” عضو آخر في مجلس خبراء القيادة على “أهمية التحليل الجغرافي في مسار التقريب بين المذاهب الإسلامية”؛ مشيرا إلى أن “دولا مثل إيران والسعودية ومصر والعراق وباكستان وتركيا ودول جنوب شرق آسيا تمتلك لكل منها قدرات وقيودا خاصة في تشكيل خطاب التقريب، وأن الإلمام الدقيق بهذه الخصائص يعد شرطا أساسيا لنجاح هذه الستراتيجية”.

وأضاف حجة الاسلامي مبلغي، أن “الفهم العميق للتاريخ والخبرة العملية للمؤسسات الدينية، إلى جانب مراعاة المصالح المشتركة للأمة الإسلامية، يمهّد الطريق لتحقيق التقريب الحقيقي”.

كما أكد “حجة الإسلام سعيد واعظي” عضو “رابطة مدرسي الحوزة العلمية” في قم المقدسة، خلال كلمته بالندوة، اكد “ضرورة تعزيز الأسس الفقهية والنظرية للتقريب بين المذاهب الإسلامية”؛ موضحا أن “فقه التقريب ينبغي أن يحدد علاقته بمفهوم التسامح الفقهي بصورة واضحة ومعللة ومنهجية”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل