قم – وكالة الحوزة
أكد آية الله محمد مهدي شبزندهدار، أمين المجلس الأعلى للحوزات العلمية، خلال لقائه بنائب البحث العلمي في الحوزة، على الدور الجوهري للبحث العلمي في دفع عجلة التقدم العلمي، واصفًا إياه بمحرك العلوم وشرطًا أساسيًا لتطوير التعليم وتخريج علماء بارزين في الحوزات.
البحث العلمي: محرك تقدم العلوم
وأشار آية الله شبزندهدار إلى أن البحث العلمي هو المحرك الرئيسي للعلوم، وأن تجاهله يؤدي إلى توقف مسيرة التقدم والارتقاء العلمي. وقال: “الأساس في نمو العلوم هو البحث، وبدونه يفقد النمو العلمي معناها.
العلاقة المتبادلة بين التعليم والبحث
وأضاف أن هناك علاقة مباشرة ومتبادلة بين التعليم والبحث العلمي، حيث يعزز التعليم العميق والواعي البحث العلمي المثمر، وفي المقابل، يرفع البحث القوي من مستوى التعليم في جميع جوانبه، سواء من حيث المحتوى أو المنهجية. وأكد أن هذا التفاعل البنّاء يلعب دورًا حاسمًا في جودة العلوم البحثية المختلفة.
البحث شرط لتشكيل شخصية الباحث العلمي
وشدد على أن البحث العلمي ليس مفيدًا فقط لتقدم العلوم، بل يسهم أيضًا في نمو الفرد الباحث نفسه. وأضاف: “من يكتفي بالتعلم دون ممارسة البحث لن يصل إلى مرتبة العالم المتميز أو صاحب الرأي.
ضرورة تعميق ثقافة البحث في الحوزات
وأكد آية الله شبزندهدار أن تفعيل البحث جنبًا إلى جنب مع التعليم هو السبيل الوحيد لتخريج علماء متعمقين وصاحب رأي في مختلف التخصصات. وقال: “تعميم ثقافة البحث بين الطلاب والفضلاء ضرورة لا غنى عنها.
البحث: تقليد فعال ومستدام في الحوزات
وأشار إلى أن الجمع بين التعليم والبحث كان دائمًا من التقاليد الفعالة في الحوزات العلمية، وأن استمرار هذا التقليد يضمن حيوية العلوم وتخريج علماء بارزين في المستقبل.
البحث يسهل مسارات التفكير والتحليل
وأوضح أن البحث العلمي الدقيق يوفّر الوقت والجهد للباحثين الآخرين، ويسهّل التركيز على القضايا المهمة والمعقدة. كما لفت إلى دور التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، في تسريع عمليات البحث والتحليل.
الاستثمار في البحث العلمي ضرورة استراتيجية
وحث آية الله شبزندهدار على الاستثمار الجاد والممنهج في البحث العلمي داخل الحوزات لضمان اكتشاف المجهولات وحل المشكلات العلمية، مشددًا على أهمية التدبر العميق في المصادر واستعمال الأدوات العلمية الحديثة.
إنشاء حركة بحثية للطلاب
واقترح تشكيل مجموعات بحثية صغيرة بين الطلاب لتنظيم أنشطتهم العلمية، وتحديد موضوعات بحثية محددة وفق أولويات محددة من قبل معاون البحث العلمي، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستسهم في تحقيق نتائج ملموسة وتلبية مطالب القيادة الدينية العليا.
وأكد أن نجاح هذا المشروع سيؤدي إلى انطلاق حركة بحثية مستدامة في القضايا الملحة، ويمثل استجابة عملية لتوجيهات القائد الأعلى لتعميق الأسس العلمية والعمل البحثي الهادف.