أدانت رابطة علماء اليمن بأشد العبارات الجريمة الأمريكية بحق المصحف الشريف، معتبرةً إياها اعتداءً سافراً على مقدسات المسلمين، ودليلاً واضحاً على الاستخفاف المتعمد بمشاعر الأمة الإسلامية، مؤكدةً أن ما تخفيه الصدور أشد وأخطر.
وأكدت رابطة علماء اليمن في بيان لها مساء أمس الثلاثاء 16 ديسمبر الجاري، أن هذه الجريمة تعكس حقداً دفيناً وعداءً صريحاً لكل ما يمثّل عزة الأمة الاسلامية وكرامتها، مشيرةً إلى أن العدو يوجّه سهامه الخبيثة إلى القرآن الكريم لأنه يدرك أنه مصدر قوة الأمة ونهضتها ووحدتها.
ودعت الرابطة جميع المسلمين إلى استنكار هذه الجريمة ورفضها، والعمل على زرع حالة من السخط الشعبي الواعي تجاه السياسات الأمريكية المعادية للإسلام، محمّلةً الأنظمة والجماعات المتماهية مع أمريكا في العالمين العربي والإسلامي جزءاً من المسؤولية عمّا يحدث، نتيجة صمتها أو تواطئها.
كما دعت الرابطة علماء الأمة وخطباءها ومثقفيها إلى الاضطلاع بواجبهم الشرعي والأخلاقي في توعية الشعوب، واستنهاض الأمة بالقرآن الكريم، وترسيخ الوعي بحقيقة المعركة مع أعداء الأمة ومشاريعهم العدوانية.
وشددت على أن هذه الجريمة وأمثالها تمثّل دليلاً إضافياً على صوابية موقف الأحرار من أبناء الأمة الذين يواجهون أمريكا والعدو الإسرائيلي، ويقفون في خندق الدفاع عن الدين والمقدسات، معتبرةً أن الصمت والتخاذل إزاء هذه الانتهاكات يُعدّ تواطؤاً مرفوضاً.
وختمت رابطة علماء اليمن بيانها بالتأكيد على أن الجريمة بحق المصحف الشريف حجة دامغة على القاعدين والمتفرجين، ووصمة عار على جبين كل من يبرر أو يصمت أو يتماهى مع العدو الأمريكي والعدو الإسرائيلي، مشددةً على أن نصرة القرآن مسؤولية جماعية لا تقبل الحياد أو التراجع.
السيد الحوثي يدعو لتحرك شعبي واسع ومظاهرات كبرى تنديداً بالجريمة الأمريكية بحق القرآن
أصدر زعيم حركة “أنصار الله” اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بياناً حول الإساءة الأمريكية الجديدة للقرآن الكريم، التي ارتكبها مرشح أمريكي للانتخابات.
وافادت المسيرة ان السيد الحوثي أوضح أن الإساءة إلى أقدس المقدسات الدينية على وجه الأرض تأتي في إطار الحرب الصهيونية المستمرة، التي تجندت لها الولايات المتحدة وبريطانيا والعدو الصهيوني.
ولفت إلى أن حقد اليهود الصهاينة وأتباعهم يكشف ظلماتهم، في حين أن القرآن الكريم يحصّن المهتدين به من ضلالهم وفسادهم، وهو الكفيل بإنقاذ المجتمع البشري من طغيانهم واستعبادهم.
وأكد أن العدو الصهيوني، وبعد تجلّي عدوانيته وإجرامه على مدى عامين كاملين، لا يزال يواصل ممارساته الإجرامية اليومية في فلسطين، ومنتهكًا حرمة المسجد الأقصى، لافتاً إلى أن المنافقين من الأنظمة العميلة وأبواق الصهيونية لا يتحرجون من التبني العلني لعناوينه ودعاياته والعمل على تنفيذ مؤامراته بشكل مكشوف.

واعتبر أن مقابلة ما يرتكبه الأعداء الكافرون الضالون من إساءات واعتداءات وحرب شاملة ضد الإسلام والمسلمين بالصمت وعدم اتخاذ أي موقف يُعد تفريطاً عظيماً.
ودعا الشعب اليمني إلى إعلان موقفه تجاه هذه الإساءات للقرآن الكريم والمقدسات، عبر تحرك واسع يبدأ من الجامعات والمدارس، وفعاليات متنوعة تتصدرها أنشطة لعلماء الدين الإسلامي.
كما دعا إلى الخروج في مظاهرات كبرى يوم الجمعة القادم، تعبيراً عن الهوية الإيمانية للشعب اليمني، ورفضاً للمواقف الأمريكية والصهيونية المسيئة للقرآن الكريم.
وأكد أن الخروج يوم الجمعة يمثل تأكيدًا على ثبات الشعب اليمني في توجهه الإيماني الجهادي في مواجهة الطغيان الأمريكي الإسرائيلي الذي يستهدف الأمة الإسلامية، وعلى الموقف الإيماني المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم، وجهوزية الشعب للتصدي لأي مؤامرات تستهدفه من الكافرين والمنافقين.
الاساءة للقرآن في أمريكا تثير غضب المسلمين ومنظمات حقوق الانسان
أثار احتجاج مناهض للإسلام بمدينة “بلانو” في مقاطعة “كولين” بولاية “تكساس” الأمريكية صدمة واسعة على الصعيد المحلي والدولي، بعد أن أقدم المواطن الأمريكي جيك لانغ على تصرف استفزازي أثار الغضب بين المسلمين وحقوقيين ومراقبين دوليين، حيث وضع نسخة من القرآن الكريم في فم خنزير خلال المظاهرة.
ظهر لانغ في مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام وهو يحمل خنزيراً صغيراً وعلى فمه نسخة من القرآن، واصفاً الحيوان بـ”نقطة ضعف الإسلام”، وقال: “ها هي نقطة ضعفكم أيها المسلمون. سنردكم إلى حيث أتيتم، حاملين الخنازير في أيدينا، ومسيحنا في قلوبنا”.
وقد نظم لانغ الاحتجاج في بلانو بعد سلسلة مظاهرات مماثلة، كان آخرها في ديربورن، ميشيغان، ضمن ما وصفه بأنشطة مناهضة لأسلمة أمريكا. وأفاد ناشطون بأن الاحتجاج تحرك باتجاه مركز بلدية بلانو وسط شعارات استفزازية ضد المسلمين.
ردود الفعل والجدل
أثار هذا التصرف غضب المجتمع المحلي ومنظمات حقوق الإنسان، التي وصفته بـالتحريض على الكراهية الدينية، مؤكدين أن مثل هذه الأفعال لا تخدم أي نقاش حضاري حول الدين أو المجتمع. كما أثارت الحادثة جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول المستخدمون الفيديو وانتقدوا التصرف باعتباره استفزازاً صارخاً ومسيئاً لمشاعر ملايين المسلمين في الولايات المتحدة والعالم.
تتزامن هذه الواقعة مع موجة متزايدة من الاحتجاجات المناهضة للإسلام في بعض الولايات الأمريكية، ما دفع خبراء المجتمع المدني إلى الدعوة لتكثيف جهود التوعية ضد الكراهية الدينية وتعزيز قوانين مكافحة التحريض على العنف والكراهية.
المصدر: المسيرة نت





