أعلن مركز نشر «إسراء» عن قرب صدور وتدشين كتاب «بيّنات فاطمي»، وهو عمل بحثيّ رصين أُعِدّ بهدف تقديم إجابات علمية موثّقة وعقلانية عن مجموعة من الأسئلة والإشكالات المثارة حول شخصية ومقام وسيرة السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها).
وأوضح مركز «إسراء» في بيان له أنّ هذا الكتاب أُلِّف استنادًا إلى آراء وبحوث سماحة آية الله العظمى الشيخ عبد الله جوادي آملي، وبجهود علمية متخصصة من مركز النشر، حيث جاء في صيغة منهجية تعتمد السؤال والجواب لمعالجة خمسةٍ وعشرين سؤالًا وشبهةً أساسية تتعلّق بمختلف أبعاد حياة الصدّيقة الطاهرة (س)، من فضائلها ومقامها العلمي والروحي، إلى قضايا تاريخية مرتبطة برحيلها.
وسعى مؤلفو «بيّنات فاطمي» إلى تقديم صورة موثوقة ومتّزنة عن ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، من خلال الاعتماد على المصادر الإسلامية والتاريخية المعتبرة، وبمنهج تحليلي ـ روائي يبتعد عن الطابع العاطفي المجرد أو الروايات غير الموثّقة، ويرتكز بدلًا من ذلك على العقلانية والضبط العلمي في قراءة الأحداث والوقائع.
ويتناول الكتاب عددًا من المحاور الحسّاسة التي طالما كانت محل تساؤل أو استغلال للشبهات، من أبرزها: قضية فدك، وحادثة الهجوم على بيت السيدة فاطمة الزهراء (س)، ومسألة قبرها المخفي، وحقيقة شهادتها، إضافة إلى مقامها العلمي وعصمتها.
كما يعالج الكتاب جملة من الإشكالات الجدلية بنظرة عقلية وروائية متكاملة، من بينها: الاستبعاد العقلي لمسألة الاعتداء الجسدي على السيدة الزهراء (س)، وكيفية وسبب عدم الاقتصاص من قاتل المحسن بن علي (ع)، ودوافع بكاء الصديقة الكبرى (س) بعد غصب فدك، حيث قُدّمت إجابات مستندة إلى النصوص المعتبرة والتحليل العلمي الدقيق.
ويأتي هذا الإصدار في إطار الجهود الفكرية الرامية إلى تعزيز الوعي العلمي الرصين بسيرة أهل البيت (عليهم السلام)، والرد المنهجي على الشبهات بأسلوب يجمع بين الدليل النقلي والبرهان العقلي، بما يجعله مؤهّلًا ليكون مرجعًا للباحثين والمهتمين والقراء على حدّ سواء.
