مفكر أمريكي : المقاومة واجب عالمي مندمج في هوية الانسان

مفكر أمريكي : المقاومة واجب عالمي مندمج في هوية الانسان

طهران /17 كانون الأول/ ديسمبر/ إرنا- قال العالم الديني والمفكر الأمريكي، عضو هيئة التدريس في معهد الإمام الخميني (رض) للتعليم والبحث العلمي “حاج محمد ليجنهاوزن” : المقاومة واجب عالمي، وعندما تمارس أعمال المقاومة بشكل مستمر تصبح عادة وتندمج في هوية الإنسان؛ مبينا انه “في هذه الحالة تتحول المقاومة من واجب إلى فضيلة في المجتمع”.

وأفادت “إرنا” بأن البروفيسور ليجنهاوزن قدم اليوم الأربعاء خلال “المؤتمر دولي بشأن المقاومة” أقيم في جامعة فردوسي بمدينة مشهد المقدسة (مركز محافظة خراسان الرضوية/شرقي البلاد)، قدم شرحا حول مفهوم المقاومة من منظور فلسفة الأخلاق، لا سيما استنادا إلى تعاليم العلامة الراحل مصباح يزدي (رحمه الله)؛ مؤكدا أن المقاومة في فلسفة الأخلاق تنشأ من الفعل الضروري لتحقيق الهدف.

وأوضح، أن هناك عوائق لتحقيق الهدف (الوضع المنشود أو الفضيلة) حيث باتت المقاومة ضد هذه العوائق واجبة؛ مشيرا إلى أن هذه المقاومة تكون داخلية بمواجهة الشهوات والتعلقات الدنيوية للوصول إلى الفضيلة، وخارجية بمواجهة الظالمين في المجتمع.

وأشار هذا المفكر الأمريكي إلى البعد العالمي والشامل للمقاومة؛ مؤكدا بأن المقاومة الإسلامية لا تقتصر على المسلمين فقط، وأن جبهة المقاومة يجب أن تفتح لجميع الأديان كما دعا النبي محمد (ص) الناس إلى الإسلام.

وذكر، أن قائد الثورة الإسلامية قد بعث رسالة للشباب الغربي المعارض للصهيونية، معظمهم غير مسلمين، ليظهر أن هذه الجبهة مقاومة عابرة للمذاهب.

كما شدد على أهمية كشف الظلم العالمي والتعلم من النضالات الدولية، مستشهدا بالوضع في فلسطين والجرائم المستمرة لإبراز طبيعة الكيان الصهيوني وواجب المجتمع الدولي.

وأضاف ليجنهاوزن أن المقاومة ليست مجرد عمل عسكري، بل تتضمن فهم الواقع وتفسير الأحداث، وأن كل المقاومة في المذهب الشيعي تهدف في النهاية إلى تمهيد الطريق لظهور الإمام المهدي (عج)، مما يجلب الأمل.

في سياق متصل، قالت المفكرة واللغوية البوسنية وعضو معهد ابن سينا العلمي والبحثي في سراييفو “مبينا موكر” في كلمة أدلت بها امام هذا المؤتمر : إن الجرائم التي تحدث اليوم في غزة تشكل مرآة للبشرية، يظهر فيها الوجه الحقيقي للتجاهل واللامبالاة أمام هذه الجرائم؛ مشيرة إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعمها المستمر للشعب الفلسطيني المظلوم تشكل نموذجا يحتذى به على الصعيد العالمي.

كما أعربت عن سعادتها للتواجد بين العلماء والمثقفين الإيرانيين، ونقلت تحيات حارة من شعب البوسنة والهرسك إلى شعب إيران، خاصة إلى أهالي محافظة خراسان الرضوية؛ مشيدة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بوصفها البلد الصديق والداعم الوحيد للمسلمين في البوسنة خلال حرب 1992 – 1995 م.

وأكدت عضو معهد ابن سينا العلمي والبحثي في سراييفو على، دور الروحانية والعبودية في تشكيل روح المقاومة لدى الشعوب، مبينة أن هذه المفاهيم الثلاثة مرتبطة ارتباطا وثيقا ببعضها، وأن المقاومة تفقد معناها وثباتها دون الروحانية.

وأشارت إلى الروابط التاريخية والثقافية بين إيران والبوسنة؛ قائلة : رغم صغر حجم البوسنة جغرافيا إلا أنها تتمتع بثقافة غنية، جزء مهم منها متأثر باللغة الفارسية والأدب الصوفي والعرفاني الخراساني.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل