أفاد مراسل وكالة «حوزة» للأنباء أنّ المؤتمر الصحفي الخاص بـ المؤتمر الدولي للفكر الفقهي لسماحة قائد الثورة الإسلامية عُقد اليوم بحضور وسائل الإعلام في مجمع التعليم العالي للفقه (الحجتية).
وفي مستهلّ الجلسة، رحّب حجّة الإسلام والمسلمين تلخابي، رئيس مجمع التعليم العالي للفقه، بالإعلاميين، مبيّناً أنّ هذا المجمع يُعدّ مؤسسة علمية رائدة تمتلك طاقات فقهية وأصولية مهمّة؛ إذ يضمّ ما يقرب من ألفي طالب من طلبة العلوم الدينية المتفوّقين، ونحو ثلاثمائة أستاذ من أساتذة الحوزة العلمية، ما وفّر ـ إلى جانب الخبرات السابقة ـ فرصة مناسبة لاستضافة هذا المؤتمر العلمي.
وفي تبيين سبب اختيار موضوع المؤتمر، أوضح أنّ سماحة قائد الثورة الإسلامية ليس فقط سياسياً بارزاً وقائداً حكيماً، بل هو أيضاً فقيه وعالم كبير، ويُجمع أساتذة الحوزة وعلماؤها على مكانته العلمية والفقهية المتميزة. وانطلاقاً من ضرورة دراسة آرائه الفقهية في أبعادها المختلفة، والتعريف بها في الأوساط العلمية الدولية، تقرّر تنظيم هذا المؤتمر العلمي الرفيع.
وأشار رئيس المؤتمر إلى تشكيل لجنة علمية تضمّ 23 أستاذاً من أساتذة السطوح العليا والبحث الخارج في الحوزة العلمية، تعمل ضمن سبع لجان علمية، تتوزّع على ثلاثة عشر محوراً، من أبرزها:
● المباني الفقهية للحكومة الإسلامية.
● الاجتهاد وتجديد النظر في القضايا المعاصرة مع التركيز على بيان الذكرى المئوية لإعادة تأسيس حوزة قم.
● فقه الفضاء السيبراني وتقنيات المعلومات والذكاء الاصطناعي.
● فقه المقاومة والجهاد.
● الفقه التربوي والتعليم الديني.
● فقه السياحة والطب والأخلاقيات الحيوية.
● الفقه والحقوق مع التركيز على حقوق الأسرة والعلاقات الاجتماعية.
وأكد تلخابي مشاركة نحو 600 باحث من خرّيجي السطوح العليا، إضافة إلى أساتذة من داخل البلاد وخارجها، وأكثر من عشرين مركزاً علمياً. كما أشار إلى أنّه جرى جمع أكثر من ألفي درس من دروس البحث الخارج لقائد الثورة الإسلامية في خمسة عشر مجلداً مؤقتاً، وُضعت في متناول الباحثين، لما تحويه من مضامين علمية رصينة وعميقة، مبيّناً أنّ هذا المؤتمر يشكّل فرصة ثمينة لعرض الفكر الفقهي للقيادة في قوالب أكاديمية معتمدة في الوسطين الحوزوي والجامعي.
نشر الدعوة للمشاركة بأربع لغات
وفي ختام الجلسة، أوضح حجّة الإسلام والمسلمين أبو الحسيني، الأمين العلمي للمؤتمر ونائب الشؤون البحثية في المجمع، أنّ تتبّع دروس الفقه التي ألقاها قائد الثورة على مدى سنوات طويلة كشف عن مبانٍ فقهية مبتكرة وتطبيقية، ولا سيّما في مجال الفقه المعاصر، ما استدعى دراستها ضمن إطار مؤتمر دولي.
وأشار إلى أنّ من أهم محاور المؤتمر فقه المقاومة، الذي يحظى باهتمام خاص من قائد الثورة، لما له من دور في حفظ عزّة البلاد وكرامتها. كما أعلن عن نشر الدعوة لتقديم الأبحاث بأربع لغات، مع الحصول على ترخيص الفهرسة من مركز ISC، والسعي لفهرسة الأبحاث المتميّزة في قواعد بيانات عالمية مثل سكوبس (Scopus) وغيرها.
ومن المتوقّع تقديم أبحاث بلغات متعدّدة، من بينها: الفارسية، العربية، الإنجليزية، الأردية، السندية، إضافة إلى لغات أخرى كالفَرنسية والتركية والهوسا والسواحيلية. وحدّد موعد استقبال الأبحاث حتى 10 تشرين الثاني / نوفمبر 2026، على أن يُعقد الحفل الختامي للمؤتمر في آذار / مارس 2027.
*ترجمة مركز الإسلام الأصيل





