في الإمام عـلي /
الخَليلُ بن أحمد (52)
28ـ الأمالي للطوسي عن محمّد بن سلام الجمحي : حدّثني يونس بن حبيب النحوي – وكان عثمانيّاً – قال : قلت للخليل بن أحمد : أُريد أن أسألك عن مسألة ، فتكتمها عليَّ ؟ قال : إنّ قولك يدلّ على أنّ الجواب أغلظ من السؤال ، فتكتمه أنت أيضاً ؟ قال : قلت : نعم ، أيّام حياتك . قال : سل .
قال : قلت : ما بال أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله ورحمهم كأنّهم كلّهم بنو أُمٍّ واحدة وعليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) من بينهم كأنّه ابن علّة (53) ؟
قال من أين لك هذا السؤال ؟ قال : قلت : قد وعدتني الجواب . قال : وقد ضمنت الكتمان قال : قلت : أيّام حياتك ، فقال :
إنّ عليّاً ( عليه السلام ) تقدّمهم إسلاماً ، وفاقهم علماً ، وبذّهم ( 54 ) شرفاً ، ورجحهم زهداً ، وطالهم جهاداً ، فحسدوه ، والناس إلى أشكالهم وأشباههم أميل منهم إلى من بان منهم ، فافهم(55).
3971 – علل الشرائع عن أبي زيد النحوي الأنصاري : سألت الخليل بن أحمد العروضي ، فقلت له : لِمَ هجر الناس عليّاً ( عليه السلام ) وقرباه من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قرباه ، وموضعه من المسلمين موضعه ، وعناه في الإسلام عناه ؟ فقال : بهر واللهِ نوره أنوارهم ، وغلبهم على صفو كلّ منهل ، ولناس إلى أشكالهم أميل ، أما سمعت قول الأوّل يقول :
وكلّ شكل لشكله ألِفٌ * أما ترى الفيل يألف الفيلا (56).
29ـ تنقيح المقال – في ترجمة الخليل بن أحمد – : قيل له : ما الدليل على أنّ عليّاً ( عليه السلام ) إمام الكلّ في الكلّ ؟ قال : احتياج الكلّ إليه واستغناؤه عن الكلّ (57)
30ـ تنقيح المقال – في ترجمة الخليل بن أحمد – : قيل له : ما تقول في عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟ : فقال : ما أقول في حقّ امرئ كتمت مناقبه أولياؤه خوفاً ، وأعداؤه حسداً ، ثمّ ظهر من بين الكتمين ما ملأ الخافقين (58).
سُفيانُ الثَّوري (59)
31ـ المناقب لابن شهر آشوب عن سفيان الثوري : كان عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام) كالجبل بين المسلمين والمشركين ؛ أعزّ الله به المسلمين ، وأذلّ به المشركين (60) .
32ـ حلية الأولياء عن عطاء بن مسلم : سمعت سفيان يقول : ما حاجّ عليّ أحداً إلاّ حَجّه (61).
الشافِعي (62)
33ـ الصواعق المحرقة : قال [ الشافعي ] :
قالوا ترفّضت قلت كلاّ * ما الرفض ديني ولا اعتقادي
لكن تولّيت غير شكّ * خير إمام وخير هادي
إن كان حبّ الوليّ رفضاً * فإنّني أرفض العبّادِ
وقال أيضاً :
يا راكباً قف بالمحصّب من مِنى * واهتف بساكن خِيفها والناهضِ
سَحَراً إذا فاض الحجيج إلى مِنى * فيضاً كملتطم الفرات الفائضِ
إن كان رفضاً حبّ آل محمّد * فليشهد الثقلان أنّي رافضي (63) الشَّعبي (64)
34ـ المناقب للخوارزمي عن الشعبي : ما ندري ما نصنع بعليّ إن أحببناه افتقرنا ، وإن أبغضناه كفرنا ! (65)
35ـ الإرشاد : قد شاع الخبر واستفاض عن الشعبي أنّه كان يقول : لقد كنت أسمع خطباء بني أُميّة يسبّون أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) على منابرهم فكأنّما يُشال بضبعه إلى السماء ، وكنت أسمعهم يمدحون أسلافهم على منابرهم فكأنّما يكشفون عن جيفة (66).
35ـ شرح نهج البلاغة : قال الشعبي – وقد ذكره ( عليه السلام ) – : كان أسخى الناس ، كان على الخلق الذي يحبّه الله : السخاء والجود ، ما قال : ” لا ” لسائل قطّ (67).
عامرُ بن عَبدِ اللهِ بن الزُّبَير (68)
36ـ الاستيعاب عن عامر بن عبد الله بن الزبير – لمّا سمع ابناً له يتنقّص عليّاً – : إيّاك والعودة إلى ذلك ؛ فإنّ بني مروان شتموه ستّين سنة فلم يزده الله بذلك إلاّ رفعة ، وإنّ الدين لم يبن شيئاً فهدمته الدنيا ، وإن الدنيا لم تبنِ شيئاً إلاّ عاودت على ما بَنَت فهدمته (69).
الفَخرُ الرَّازي(70)
تفسير الفخر الرازي : من اقتدى في دينه بعليّ بن أبي طالب فقد اهتدى ، والدليل عليه قوله ( عليه السلام ) : ” اللهمّ أدِر الحقّ مع عليّ حيث دار ” (71).
راجع : القسم الثالث / أحاديث العصمة / عليّ مع الحقّ .
مُجاهِدُ بن جَبر (72)
37ـ شواهد التنزيل عن مجاهد : إنّ لعليّ ( عليه السلام ) سبعين منقبة ما كانت لأحد من أصحاب النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) مثلها ، وما من شيء من مناقبهم إلاّ وقد شركهم فيها (73) .
المَسعودي (74)
38ـ مروج الذهب : فضائل عليّ ومقاماته ومناقبه ووصف زهده ونسكه أكثر من أن يأتي عليه كتابنا هذا أو غيره من الكتب ، أو يبلغه إسهاب مسهب ، أو إطناب مطنب ، وقد أتينا على جمل من أخباره وزهده وسيره ، وأنواع من كلامه وخطبه في كتابنا المترجم بكتاب ” حدائق الأذهان في أخبار آل محمّد ( عليه السلام ) ” ، وفي كتاب ” مزاهر الأخبار وطرائف الآثار للصفوة النورية والذرّيّة الزكيّة أبواب الرحمة وينابيع الحكمة ” .
قال المسعودي : والأشياء التي استحقّ بها أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الفضل هي : السبق إلى الإيمان ، والهجرة ، والنصرة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والقربى منه ، والقناعة ، وبذل النفس له ، والعلم بالكتاب والتنزيل ، والجهاد في سبيل الله ، والورع ، والزهد ، والقضاء ، والحكم ، والفقه ، والعلم ، وكلّ ذلك لعليّ ( عليه السلام ) منه النصيب الأوفر ، والحظّ الأكبر ، إلى ما ينفرد به من قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين آخى بين أصحابه : ” أنت أخي ” وهو ( صلى الله عليه وآله ) لا ضدّ له ، ولا ندّ ، وقوله صلوات الله عليه : ” أنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ” وقوله عليه الصلاة والسلام :
” من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ” ثمّ دعاؤه ( عليه السلام )
وقد قدّم إليه أنس الطائر : ” اللهمّ أدخِل إليّ أحبّ خلقك إليك يأكلْ معي من هذا الطائر ” فدخل عليه عليّ إلى آخر الحديث . فهذا وغيره من فضائله وما اجتمع فيه من الخصال ممّا تفرّق في غيره (75) .
مُعاويَةُ بن يَزيدِ بن مُعاويَة (76)
39ـ حياة الحيوان الكبرى – بعد ذكر خلافة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان – :
ثمّ قام بالأمر بعده ابنه معاوية ، وكان خيراً من أبيه ، فيه دين وعقل ، بويع له بالخلافة يوم موت أبيه ، فأقام فيها أربعين يوماً ، وقيل : أقام فيها خمسة أشهر وأيّاماً ، وخلع نفسه ، وذكر غير واحد أنّ معاوية بن يزيد لمّا خلع نفسه صعد المنبر فجلس طويلاً ، ثمّ حمد الله وأثنى عليه بأبلغ ما يكون من الحمد والثناء ، ثمّ ذكر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بأحسن ما يذكر به ، يا أيّها الناس ، ما أنا بالراغب في الائتمار عليكم ؛ لعظيم ما أكرهه منكم ، وإنّي لأعلم أنّكم تكرهوننا أيضاً ؛ لأنّا بلينا بكم وبليتم بنا ، إلاّ أنّ جدّي معاوية قد نازع في هذا الأمر من كان أولى به منه ومن غيره لقرابته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وعظم فضله وسابقته ، أعظم المهاجرين قدراً ، وأشجعهم قلباً ، وأكثرهم علماً ، وأوّلهم إيماناً ، وأشرفهم منزلةً ، وأقدمهم صحبةً ، ابن عمّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وصهره ، وأخوه ، زوّجه ( صلى الله عليه وآله ) ابنته فاطمة ، وجعله لها بعلاً باختياره لها ، وجعلها له زوجةً باختيارها له ، أبو سبطيه ؛ سيّدي شباب أهل الجنّة ، وأفضل هذه الأُمّة ، تربية الرسول ، وابني فاطمة البتول ، من الشجرة الطيّبة الطاهرة الزكيّة ، فركب جدّي معه ما تعلمون ، وركبتم معه ما لا تجهلون ، حتى انتظمت لجدّي الأُمور ، فلمّا جاءه القدر المحتوم ، واخترمته أيدي المنون ، بقي مرتهناً بعمله ، فريداً في قبره ، ووجد ما قدّمت يداه ، ورأى ما ارتكبه واعتداه .
ثمّ انتقلت الخلافة إلى يزيد أبي ، فتقلّد أمركم لهوى كان أبوه فيه ، ولقد كان أبي يزيد بسوء فعله وإسرافه على نفسه ، غير خليق بالخلافة على أُمّة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، فركب هواه ، واستحسن خطاه ، وأقدم على ما أقدم من جرأته على الله ، وبغيه على مَن استحلّ حرمته من أولاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقلت مدّته ، وانقطع أثره ، وضاجع عمله ، وصار حليف حفرته ، رهين خطيئته ، وبقيت أوزاره وتبعاته ، وحصل على ما قدّم وندم حيث لا ينفعه الندم ، وشغلنا الحزن له عن الحزن عليه ، فليت شعري ماذا قال وماذا قيل له ؟ هل عوقب بإساءته وجوزي بعمله ؟ وذلك ظنّي .
ثمّ اختنقته العبرة ، فبكى طويلا وعلا نحيبه ، ثمّ قال : وصرت أنا ثالث القوم ، والساخط عليَّ أكثر من الراضي ، وما كنت لأتحمّل آثامكم ، ولا يراني الله جلّت قدرته متقلّداً أوزاركم وألقاه بتبعاتكم ، فشأنكم أمركم فخذوه ، ومن رضيتم به عليكم فولّوه ، فلقد خلعت بيعتي من أعناقكم . . . .
والله لئن كانت الخلافة مغنماً لقد نال أبي منها مغرماً ومأثماً ، ولئن كانت سوءاً فحسبه منها ما أصابه .
ثمّ نزل فدخل عليه أقاربه وأُمّه ، فوجدوه يبكي ، فقالت له أُمّه : ليتك كنت حيضة ولم أسمع بخبرك ! ! فقال : وددتُ والله ذلك ، ثمّ قال : ويلي إن لم يرحمني ربّي .
ثمّ إنّ بني أُميّة قالوا لمؤدّبه عمر المقصوص : أنت علّمته هذا ولقّنته إيّاه ، وصددته عن الخلافة ، وزيّنت له حبّ عليّ وأولاده ، وحملته على ما وَسَمَنا به من الظلم ، وحسّنت له البدع حتى نطق بما نطق وقال ما قال ، فقال : والله ما فعلته ! ولكنّه مجبول ومطبوع على حبّ عليّ ، فلم يقبلوا منه ذلك ، وأخذوه ودفنوه حيّاً حتى مات (77) .
40ـ تاريخ اليعقوبي : ثمّ ملك معاوية بن يزيد بن معاوية ، وأُمّه أُمّ هاشم بنت أبي هاشم بن عُتبة بن ربيعة أربعين يوماً ، وقيل : بل أربعة أشهر ، وكان له مذهب جميل ، فخطب الناس ، فقال :
أمّا بعد حمد الله والثناء عليه ، أيّها الناس ! فإنّا بُلينا بكم وبُليتم بنا ، فما نجهل كراهتكم لنا وطعنكم علينا ، ألا وإنّ جدّي معاوية بن أبي سفيان نازع الأمر من كان أولى به منه في القرابة برسول الله ، وأحقّ في الإسلام ، سابق المسلمين ، وأوّل المؤمنين ، وابن عمّ رسول ربّ العالمين ، وأبا بقيّة خاتم المرسلين ، فركب منكم ما تعلمون وركبتم منه ما لا تنكرون ، حتى أتته منيّته وصار رهناً بعمله ، ثمّ قُلّد أبي وكان غير خليق للخير ، فركب هواه ، واستحسن خطأه ، وعظم رجاؤه ، فأخلفه الأمل ، وقصر عنه الأجل ، فقلّت منعته ، وانقطعت مدّته ، وصار في حفرته ، رهناً بذنبه ، وأسيراً بجرمه .
ثمّ بكى ، وقال : إنّ أعظم الأُمور علينا علمنا بسوء مصرعه وقبح منقلبه ، وقد قتل عترة الرسول ، وأباح الحرمة ، وحرق الكعبة ، وما أنا المتقلّد أُموركم ، ولا المتحمّل تبعاتكم ، فشأنكم أمركم ، فوَالله لئن كانت الدنيا مغنماً لقد نلنا منها حظّاً ، وإن تكن شرّاً فحسب آل أبي سفيان ما أصابوا منها (78).
النِّسائي (79)
فتح الباري : قال أحمد وإسماعيل القاضي والنسائي وأبو عليّ النيسابوري : لم يرد في حقّ أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر ممّا جاء في عليّ (80) .
النَّظّام (81)
41ـ الأمالي للطوسي عن الجاحظ عمرو بن بحر : سمعت النظّام يقول : عليّ ابن أبي طالب ( عليه السلام ) محنة على المتكلّم ، إن وفاه حقّه غلا ، وإن بخسه حقّه أساء ، والمنزلة الوسطى دقيقة الوزن ، حادّة اللسان ، صعبة الترقّي ، إلاّ على الحاذق الذكي (82) .
الواقِدي (83)
42ـ الفهرست – في أخبار الواقدي – : هو الذي روى أنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان من معجزات النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) كالعصا لموسى ( عليه السلام ) وإحياء الموتى لعيسى بن مريم ( عليه السلام ) (84) .
يوسفُ بن عَبدِ البِرِّ (85)
43ـ الاستيعاب : كان بنو أُميّة ينالون منه وينقصونه ، فما زاده الله بذلك إلاّ سموّاً وعلوّاً ومحبّةً عند العلماء (86) .
ــــــــــــــــــــ
(51) الأمالي للصدوق : 519 / 708 .
(52) أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري : أحد الأعلام ، أخذ عنه سيبويه النحو ، والنضر بن شميل و . . . وهو أوّل من استخرج العروض وحصر أشعار العرب بها . له كتاب ” العين ” في اللغة .
وثّقه ابن حبّان . ولد سنة ( 100 ه ) وتوفّي سنة ( 175 ه ) وقيل : سنة نيّف وستّين ومائة ( راجع سير أعلام النبلاء : 7 / 429 / 161 ، تهذيب الكمال : 8 / 330 / 1725 ، تهذيب التهذيب : 2 / 101 / 2065 ) . 9999
(53) العلّة : الضرّة ، وبنو العلاّت : بنو رجل واحد من أُمّهات شتّى ( لسان العرب : 11 / 470 ) .
(54) بذّه : علاه وفاقه ( لسان العرب : 3 / 477 ) .
(55) الأمالي للطوسي : 608 / 1256 ، تنبيه الخواطر : 2 / 76 ، كشف الغمّة : 2 / 37 وليس فيه ” فحسدوه ” ، تنقيح المقال : 1 / 403 / 3769 .
(56) علل الشرائع : 145 / 1 ، الأمالي للصدوق : 300 / 341 ، المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 213 ، روضة الواعظين : 130 ، تنقيح المقال : 1 / 403 / 3769 .
(57) تنقيح المقال : 1 / 403 / 3769 .
(58) تنقيح المقال : 1 / 403 / 3769 ، الرواشح السماويّة : 203 .
(59) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري : ولد سنة ( 97 ه ) في خلافة سليمان بن عبد الملك ، ومات بالبصرة سنة ( 161 ه ) في خلافة المهدي . قال ابن عيينة : أصحاب الحديث ثلاثة : ابن عبّاس في زمانه ، والشعبي في زمانه ، والثوري في زمانه ( راجع سير أعلام النبلاء : 7 / 229 / 82 ، الطبقات الكبرى :
6 / 371 ، تهذيب التهذيب : 2 / 356 / 2866 ) .
(60) المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 68 .
(61) حلية الأولياء : 7 / 34 ؛ المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 45 .
(62) محمّد بن إدريس بن العبّاس بن عثمان بن شافع ؛ إمام المذهب الشافعي : ولد بغزّة سنة ( 150 ه )
ووفاته في سنة ( 204 ه ) . قال أحمد بن حنبل : الشافعي فيلسوف في أربعة أشياء : في اللغة ، واختلاف الناس ، والمعاني ، والفقه ( راجع سير أعلام النبلاء : 10 / 5 وص 10 و 81 وتهذيب الكمال : 24 / 376 / 5049 ) .
(63) الصواعق المحرقة : 133 .
(64) عامر بن شراحيل بن عبد ، وقيل : عامر بن عبد الله بن شراحيل الشعبي الحميري ، أبو عمرو الكوفي :
من شعب همدان . قال منصور الغداني عن الشعبي : أدركت خمسمائة من الصحابة . قال أبو جعفر الطبري في طبقات الفقهاء : كان ذا أدب وفقه وعلم . والمشهور إنّ مولده كان لستّ سنين خلت من خلافة عمر .
وفي سنة وفاته أقوال : من سنة ( 103 ه ) إلى سنة ( 110 ه ) ( راجع تهذيب التهذيب : 3 / 44 / 3588 ) .
(65) المناقب للخوارزمي : 330 / 350 ؛ المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 214 .
(66) الإرشاد : 1 / 309 ، المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 351 .
(67) شرح نهج البلاغة : 1 / 22 وراجع الصراط المستقيم : 1 / 162 .
(68) عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوّام الأسدي ، أبو الحارث المدني : قال العجلي : مدنيّ تابعيّ ثقة .
وذكره ابن حبّان في الثقات وقال : كان عالماً فاضلاً ، مات سنة ( 121 ه ) ( راجع تهذيب التهذيب :3 / 49 / 3595 ) .
(69) الاستيعاب : 3 / 215 / 1875 ، شرح نهج البلاغة : 13 / 221 وفيه ” قال ابن لعامر بن عبد الله بن الزبير لولده ” ، تنبيه الخواطر : 2 / 296 نحوه وفيه ” ثمانين عاماً ” بدل ” ستّين سنة ” . راجع بغضه / سبّه / من أنكر سبّه / عامر بن عبد الله بن الزبير .
(70) فخر الدين محمّد بن عمر بن الحسين القرشي البكري الطبرستاني ، الأُصوليّ المفسّر ، كبير الأذكياء والحكماء والمصنّفين ، الفقيه الشافعي . ولد سنة ( 544 ه ) ، ومات بهَراة سنة ( 606 ه ) ، وله بضع وستّون سنة ( راجع سير أعلام النبلاء : 21 / 500 / 261 ، تفسير الفخر الرازي : 1 / 3 .
(71) تفسير الفخر الرازي : 1 / 210 .
(72) مجاهد بن جبر ، أبو الحجّاج المكّي القارئ ، شيخ القرّاء والمفسّرين . سمع ابن عبّاس وابن عمر وعليّاً ( عليه السلام ) . قال : قرأت القرآن على ابن عبّاس مرّات . وقال خصيف : كان أعلمهم بالتفسير مجاهد . وقد وقع الاختلاف في سنة وفاته على أقوال بين ( 100 ه ) و ( 104 ه ) وكان مولده سنة ( 21 ه ) في خلافة عمر ( راجع التاريخ الكبير : 7 / 411 / 1805 وتهذيب التهذيب : 5 / 351 / 7649 وسير أعلام النبلاء : 4 / 449 / 175 وتهذيب الكمال : 27 / 233 و 234 / 5783 ) .
(73) شواهد التنزيل : 1 / 24 / 4 .
(74) أبو الحسن عليّ بن الحسين بن عليّ : من ذرّية ابن مسعود ، صاحب ” مروج الذهب ” وغيره من التواريخ ، اختلف في مذهبه وأنّه كان شيعيّاً أو لا . توفّي في سنة ( 345 ه ) أو ( 346 ه ) . له مصنّفات ،
منها : ” مروج الذهب ” وكتاب ” ذخائر العلوم ” وكتاب ” الرسائل ” و ” الاستذكار بما مرّ في سالف الأعصار ” وكتاب ” التاريخ في أخبار الأُمم من العرب والعجم ” و ” التنبيه والإشراف ” وكتاب ” أخبار الزمان ” وغيرها ( راجع قاموس الرجال : 7 / 432 / 5109 وسير أعلام النبلاء : 15 / 569 / 343 ومروج
الذهب : 1 / 6 ) .
(75) مروج الذهب : 2 / 437 .
(76) معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، أبو ليلى الخليفة . بويع بعهد من أبيه . وكان شابّاً ديِّناً خيراً من أبيه . فولِّي أربعين يوماً ، وقيل : ثلاثة أشهر ، وقيل : بل ولِّي عشرين يوماً . ومات وله ثلاث وعشرون سنة ، وقيل : إحدى وعشرون سنة ، وقيل : بل سبع عشرة سنة . وامتنع أن يعهد بالخلافة إلى أحد ( راجع سير أعلام النبلاء : 4 / 139 / 46 ) .
(77) حياة الحيوان الكبرى : 1 / 57 .
(78) تاريخ اليعقوبي : 2 / 254 .
(79) أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن عليّ بن سنان النسائي : صاحب السنن ، ولد بنسا في سنة ( 215 ه ) .
قال محمّد بن موسى المأموني : سمعت قوماً ينكرون على أبي عبد الرحمن النسائي كتاب ” الخصائص ” لعليّ ( عليه السلام ) وتركه تصنيف فضائل الشيخين فذكرت له ذلك ، فقال : دخلت دمشق والمنحرف بها عن عليّ كثير فصنّفت كتاب : ” الخصائص ” رجوت أن يهديهم الله تعالى ، ثمّ إنّه صنّف
بعد ذ لك ” فضائل الصحابة ” فقيل له – وأنا أسمع – : ألا تُخرج فضائل معاوية ؟ فقال : أيّ شيء أُخرج ؟ !
حديث : ” اللهمّ لا تُشبع بطنه ” ؟ ! فسكت السائل .
روى أبو عبد الله بن مندة عن حمزة العقبي المصري وغيره أنّ النسائي خرج من مصر في آخر عمره إلى دمشق فسئل بها عن معاوية وما جاء في فضائله ، فقال : لا يرضى رأساً برأس حتى يفضّل ! !
قال : فما زالوا يدفعون في حضنيه حتى أُخرج من المسجد ، ثمّ حمل إلى مكّة فتوفّي بها . كذا قال ، وصوابه : إلى الرملة . وكانت وفاته سنة ( 303 ه ) ( راجع تهذيب التهذيب : 1 / 93 / 66 ، سير أعلام النبلاء : 14 / 125 / 67 ) .
(80) فتح الباري : 7 / 71 ، الصواعق المحرقة : 120 وفيه ” الحسان ” بدل ” الجياد ” وليس فيه ” أحمد ” .
(81) إبراهيم بن سيّار بن هاني النظّام ، أبو إسحاق البصري : من رؤوس المعتزلة . وكان شاعراً أديباً بليغاً .
كان أحد فرسان المتكلّمين . وله كتب كثيرة في الاعتزال والفلسفة . مات في خلافة المعتصم أو الواثق سنة بضع وعشرين ومائتين ( راجع لسان الميزان : 1 / 67 / 173 وإكمال الكمال : 7 / 357 وسير أعلام النبلاء : 10 / 541 / 172 ) .
(82) الأمالي للطوسي : 588 / 1218 ، المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 214 وفيه ” الشان ” و ” الدين ” بدل ” اللسان ” و ” الذكي ” ، جامع الأحاديث للقمّي : 262 وفيه ” حقيقة الوزر ” بدل ” دقيقة الوزن ” .
(83) أبو عبد الله محمّد بن عمر بن واقد الواقدي المدني البغدادي : مولى بني هاشم ، وقيل : مولى بني سهم بن أسلم . المؤرّخ المشهور ، كان عالماً بالمغازي والسيَر والفتوح ، واختلاف الناس في الحديث والفقه والأحكام والأخبار . قيل : إنّه شيعي . وُلد سنة ( 130 ه ) وتوفّي ببغداد سنة ( 207 ه ) ( راجع أعيان الشيعة : 10 / 31 ومقدّمة المغازي للواقدي ) .
(84) الفهرست لابن النديم : 111 .
(85) أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمّد بن عبد البرّ بن عاصم النمري المالكي : صاحب التصانيف .
مولده في سنة ( 368 ه ) ، وعاش 95 عاماً ، ووفاته سنة ( 463 ه ) . وله كتاب ” التمهيد لما في الموطّأ من المعاني والأسانيد ” و ” الاستيعاب في أسماء الصحابة ” وكتاب ” جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله ” وكتاب ” الكافي في مذهب مالك ” خمسة عشر مجلّداً . . . ( راجع سير أعلام النبلاء : 18 / 153 / 85 ) .
(86) الاستيعاب : 3 / 215 / 1875 .
المصدر: موسوعة الإمام علي(ع) في الكتاب والسنة والتاريخ / الشيخ محمد الريشهري