من كلمات الامام الخامنئي: إذا كنا مع بعضنا وكانت قلوب البلدان والشعوب الإسلامية – من سنة وشيعة ومختلف فرق التسنن والتشيع – نقية بعضها اتجاه بعض، ولا تحمل سوء ظن وسوء نية بعضها لبعض، ولا يهين بعضهم بعضاً، لاحظوا أيّ حدث سيقع في العالم، وأية عزة ستحصل للإسلام!
الجمهورية الإسلامية ومناهضتها للفرقة ما بين المسلمين
الجمهورية الإسلامية من اليوم الأول وقفت في وجه هذه المؤامرة [مؤامرة زرع الفرقة بين الشيعة والسنة] , والسبب أننا لا نجامل أحداً أو نهادن, هذه عقيدتنا.
قبل أن يتشكل النظام الإسلامي، كان إخوتنا، أعلام النهضة، قادة النضال الثوري آنذاك – ووقتها لم يكن يلوح في الأفق أي خبر حول الحكومة الإسلامية والجمهورية الإسلامية – يسعون باتجاه وحدة الشيعة والسنة. أنا نفسي تمّ إبعادي إلى بلوتشستان, ومن حينها والى يومنا هذا أنا وعلماء السنة الحنفيون لمدن بلوتشستان – إيرانشهر وتشابهار وسراوان وزاهدان – الذين هم بحمد الله لازالوا أحياء حتى هذه اللحظة، أصدقاء ومقربون وتجمعنا علاقات حميمة.
لقد نُفيت إلى هناك، ولم تكن أجهزة السلطة لتدعنا نقوم بأي عمل, لكن في الوقت ذاته أنا قلت تعالوا ولنقم بعمل ما كمظهر يظهر الوحدة بين الشيعة والسنة في هذه المدينة، حيث خطرت بأذهاننا قضية أسبوع الوحدة – ولادة النبي الأكرم – في الثاني عشر من الربيع الأول على رواية أهل السنة، وفي السابع عشر من ربيع الأول على رواية الشيعة- وعملنا بها في إيرانشهر, أي أننا احتفلنا من الثاني عشر وحتى السابع عشر.
فهذا الفكر المتأصل ليس وليد اليوم أو البارحة.