في حول النبي وأهل بيته /
1 – أحمد بن يحيى الأودي بسنده عن المنذر عن الإمام الحسين ( عليه السلام ) : ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله تعالى بها في الجنة حقبا .
قال أحمد بن يحيى الأودي : فرأيت الحسين بن علي ( عليهما السلام ) في المنام فقلت : حدثني مخول بن إبراهيم عن الربيع بن المنذر عن أبيه عنك أنك قلت : ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقبا . قال : نعم . قلت : سقط الإسناد بيني وبينك ( 1 ) .
2 – الحسين بن أبي فاختة : كنت أنا وأبو سلمة السراج ويونس بن يعقوب والفضل ابن يسار عند أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) فقلت له : جعلت فداك ، إني أحضر مجالس هؤلاء القوم فأذكركم في نفسي ، فأي شئ أقول ؟ فقال : يا حسين ، إذا حضرت مجالسهم فقل : اللهم أرنا الرخاء والسرور ، فإنك تأتي على ما تريد .
قال : فقلت : جعلت فداك ، إني أذكر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فأي شئ أقول إذا ذكرته ؟ فقال : قل : صلى الله عليك يا أبا عبد الله ، تكررها ثلاثا . ثم أقبل علينا وقال : إن أبا عبد الله الحسين ( عليه السلام ) لما قتل بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن ، ومن يتقلب في الجنة والنار ، وما يرى وما لا يرى إلا ثلاثة أشياء ، فإنها لم تبك عليه ، فقلت : جعلت فداك ، وما هذه الثلاثة الأشياء التي لم تبك عليه ؟ فقال ( عليه السلام ) : البصرة ، ودمشق ، وآل الحكم ابن أبي العاص ( 2 ) .
3 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : من دمعت عينه دمعة لدم سفك لنا ، أو حق لنا انقصناه ، أو عرض انتهك لنا أو لأحد من شيعتنا بوأه الله تعالى بها في الجنة حقبا (3).
4- بكر بن محمد الأزدي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : تجلسون وتتحدثون ؟ قلت : جعلت فداك ، نعم . قال : إن تلك المجالس أحبها فأحيوا أمرنا ، إنه من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينيه مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر ( 4 ) .
5 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : من ذكرنا عنده ففاضت عيناه حرم الله وجهه على النار ( 5 ) .
6 – أبان بن تغلب عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : نفس المهموم لظلمنا تسبيح ، وهمه لنا عبادة ، وكتمان سرنا جهاد في سبيل الله . ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يجب أن يكتب هذا الحديث بالذهب ( 6 ) .
7 – مسمع بن عبد الملك : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا مسمع ، إن الأرض والسماء لتبكي منذ قتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) رحمة لنا ، وما بكى لنا من الملائكة أكثر ، وما رقأت دموع الملائكة منذ قتلنا . وما بكى أحد رحمة لنا ولما لقينا إلا رحمه الله تعالى قبل أن تخرج الدمعة من عينه ، فإذا سألت دموعه على خده فلو أن قطرة من دموعه سقطت في جهنم لأطفأت حرها حتى لا يوجد لها حر ، وأن الموجع لنا قلبه ليفرح يوم يرانا عند موته فرحة لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتى يرد علينا الحوض ( 7 ) .
8 – الإمام الرضا ( عليه السلام ) : من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة . ومن ذكر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون ، ومن جلس مجلسا يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ( 8 ) .
9 – دعبل الخزاعي : دخلت على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) في مثل هذه الأيام ، فرأيته جالسا جلسة الحزين الكئيب وأصحابه من حوله ، فلما رآني مقبلا قال لي : مرحبا بك يا دعبل ، مرحبا بناصرنا بيده ولسانه . ثم إنه وسع لي في مجلسه وأجلسني إلى جانبه.
ثم قال لي : يا دعبل ، أحب أن تنشدني شعرا ، فإن هذه الأيام أيام حزن كانت علينا أهل البيت ، وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصا بني أمية . يا دعبل ، من بكى وأبكى على مصابنا ولو واحدا كان أجره على الله . يا دعبل ، من ذرفت عيناه على مصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا . يا دعبل ، من بكى على مصاب جدي الحسين غفر الله له ذنوبه البتة ( 9 ) .
10 – عنهم ( عليهم السلام ) : من بكى وأبكى فينا مائة فله الجنة ، ومن بكى وأبكى خمسين فله الجنة ، ومن بكى وأبكى ثلاثين فله الجنة ، ومن بكى وأبكى عشرين فله الجنة ، ومن بكى وأبكى عشرة فله الجنة ، ومن بكى وأبكى واحدا فله الجنة ، ومن تباكى فله الجنة ( 10 ) .
ــــــــــــــــــــــ
( 1 ) أمالي المفيد : 340 / 6 ، أمالي الطوسي : 117 / 181 ، بشارة المصطفى : 62 ، كامل الزيارات : 100 نحوه عن المنذر عن الإمام السجاد ( عليه السلام ) من دون ذيله .
( 2 ) أمالي الطوسي : 54 / 73 .
( 3 ) أمالي الطوسي : 194 / 330 ، أمالي المفيد : 175 / 5 كلاهما عن محمد بن أبي عمارة الكوفي.
( 4 ) ثواب الأعمال : 223 / 1 ، بشارة المصطفى : 275 نحوه ، وراجع مستطرفات السرائر : 125 ، المحاسن : 1 / 136 / 174 ، كامل الزيارات : 104 ، تفسير القمي : 2 / 292 .
( 5 ) كامل الزيارات : 104 عن فضيل بن فضالة .
( 6 ) أمالي الطوسي : 115 / 178 ، أمالي المفيد : 338 / 2 ، بشارة المصطفى : 257 ، وراجع الكافي : 2 / 226 / 16 .
( 7 ) كامل الزيارات : 101 .
( 8 ) أمالي الصدوق : 68 / 4 عن علي بن فضال ، وراجع عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 1 / 294 / 48 ، مكارم الأخلاق : 2 / 93 / 2663 .
( 9 ) البحار : 45 / 257 / 15 نقلا عن بعض مؤلفات المتأخرين ، الدمعة الساكبة : 4 / 173 .
( 10 ) الملهوف : 86 .
المصدر: أهل البيت في الكتاب والسنة / الشيخ محمد الريشهري