الله تعالى يوجه الخطاب إلى الرَسُــول الاكرم (صلى الله عليه وآله) في الآية فيقول ؛ ﴿قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ..﴾ (سورة الملك المباركة – الآية 23).
وسائل المعرفة
تشير الآية الكريمة الى أن المولى (جلّ شأنه) خلق الانسان وجعل له وسيلة للمشاهدة والإبصار (العين)، وكذلك وسيلة وقناة للاطلاع على أفكار الآخرين ومعرفة وجهات نظرهم من خلال الاستماع (الإذن) ، ثم وسيلة أخرى للتفكر والتدبر في العلوم والمحسوسات واللا محسوسات (القلب).
إن الله تعالى قد وضع جميع الوسائل اللازمة لكم لتتعرفوا على العلوم العقلية والنقلية، إلا أن القليل من الأشخاص من يدرك هذه النعم العظيمة ويشكر الله المنعم، حيث أن شكر النعمة الحقيقي يتجسد بتوجيه النعمة نحو الهدف الذي خلقت من أجله..!
مقتبس من تفسير الامثل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي .