الزيارة الآتية هي زيارة الإمام الرضا (عليه السلام) التي وردت في الكتب المعتبرة مثل «کامل الزیارات» و«عیون اخبار الرضا» و«مصباح الزائر»، ويستفاد من عبارات «کامل الزیارات» أنها عن طريق أحد الأئمة(علیهم السلام)(1).
وقد وردت هذه الزيارة في الكتب المشار إليها أعلاه باختلاف بسيط، ونحن نذكر هذه الزيارة وفق النسخة المتداولة:
في البداية: اغتسل قبلما تخرج من الدار وقل وأنت تغتسل:
اَللّـهُمَّ طَهِّرْني وَطَهِّرْ لي قَلْبي، وَاشْرَحْ لي صَدْري، وَاَجْرِ عَلى لِساني
مِدْحَتَکَ، وَالثَّنآءَ عَلَیْك، فَاِنَّهُ لا قُوَّةَ اِلاَّ بِك، اَللّـهُمَّ اجْعَلْهُ لي طَهُوراً وَشِفآءً
وقل وأنت تخرج:
بِسْمِ اللهِ وبِاللهِ واِلَى اللهِ، واِلَى ابْنِ
رَسُولِ اللهِ، حَسْبِي اللهُ، تَوَکَّلْتُ عَلَى اللهِ، اَللّهُمَّ اِلَیْك تَوَجَّهْتُ، واِلَیْك
قَصَدْتُ، وما عِنْدَك اَرَدْتُ
فإذا خرجت فقف على باب دارك وقل:
اَللّـهُمَّ اِلَیْك وَجَّهْتُ وَجْهي، وعَلَیْك خَلَّفْتُ اَهْلي ومالي وما خَوَّلْتَني،
وَ بِك وَثِقْتُ، فَلا تُخَیِّبْني، یا مَنْ لا یُخَیِّبُ مَنْ اَرادَهُ، وَلا یُضَیِّعُ مَنْ
حَفِظَهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد، واحْفَظْني بِحِفْظِك، فَاِنَّهُ لا یَضیعُ مَنْ حَفِظْتَ
فإذا وافيت سالماً إن شاء الله فاغتسل إذا أردت أن تزور وقل حين تغتسل:
اَللّهُمَّ طَهِّرْني وَطَهِّرْ لي قَلْبي، وَاشْرَحْ لي صَدْري،
وَاَجْرِ عَلى لِساني مِدْحَتَك ومَحَبَّتَك والثَّنآءَ عَلَیْك، فَاِنَّهُ لا قُوَّةَ اِلاَّ بِك،
وَقَدْ عَلِمْتُ اَنَّ قِوامَ دیني اَلتَّسْلیمُ لاِمْرِك،وَالاْتِّباعُ لِسُنَّةِ نَبِیِّك،وَالشَّهاَدَةُ
عَلى جَمیعِ خَلْقِكك، اَللّـهُمَّ اجْعَلْهُ لي شِفآءً ونُوراً، اِنَّك عَلى کُلِّ شَيء قَدیرٌ.
والبس أطهر ثيابك وعليك السكينة والوقار وقل:
اَللهُ اَکْبَرُ ولا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وسُبْحانَ اللهِ والْحَمْدُللهِ
وقصّر خطاك وقل حين تدخل الروضة المقدسة:
بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ، وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ، اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لا شَریك لَهُ، واَشْهَدُ اَنَّ
مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، وَاَنَّ عَلِیّاً وَلِي اللهِ
ثم سر حتى تقف على قبره وتستقبل وجهه بوجهك، وقل:
اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لا شَریك لَهُ، وَاَشْهَدُ
اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، وَاَنَّهُ سَیِّدُ الاْوَّلینَ وَالاْخِرینَ، وَاَنَّهُ سَیِّدُ
الاْنْبِیآءِ وَالْمُرْسَلینَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِکَ ورَسُولِکَ ونَبِیِّك،
وَسَیِّدِ خَلْقِك اَجْمَعینَ، صَلاةً لا یَقْوى عَلى اِحْصآئِها غَیْرُکَ، اَللّـهُمَّ
صَلِّ عَلى اَمیرِ الْمُؤمِنینَ عَلِي بْنِ اَبیطالِب، عَبْدِکَ واَخي رَسُولِك، اَلَّذِي
انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِك، وجَعَلْتَهُ هادِیاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِکَ، وَالدَّلیلَ عَلى مَنْ
بَعَثْتَهُ بِرِسالاتِك، وَدَیّانَ الدّینِ بِعَدْلِك، وَفَصْلَ قَضآئِك بَیْنَ خَلْقِك،
وَالْمُهَیْمِنَ عَلى ذلِك کُلِّهِ، وَالسَّلامُ عَلَیْهِ ورَحْمَةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ، اَللّـهُمَّ
صَلِّ عَلى فاطِمَةَ بِنْتِ نَبِیِّك، وَزَوْجَةِ وَلِیِّك، وَاُمِّ السِّبْطَیْنِ الْحَسَنِ
وَالْحُسَیْنِ، سَیِّدَي شَبابِ اَهْلِ الْجَنَّةِ، اَلطُّهْرَةِ الطّاهِرَةِ الْمُطَهَّرَةِ، اَلتَّقِیَّةِ
النَّقِیَّةِ، اَلرَّضِیَّةِ الزَّکِیَّةِ، سَیِّدَةِ نِسآءِ اَهْلِ الْجَنَّةِ اَجْمَعینَ، صَلاةً لا یَقْوى
عَلى اِحْصآئِها غَیْرُك، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى الْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ سِبْطَي نَبِیِّك،
وَسَیِّدَي شَبابِ اَهْلِ الْجَنَّةِ، اَلْقآئِمَیْنِ في خَلْقِك، وَالدَّلیلَیْنِ عَلى مَنْ
بَعَثْتَ بِرِسالاتِك، وَدَیّانَي الدّینِ بِعَدْلِك، وَفَصْلَي قَضآئِك بَیْنَ خَلْقِك،
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِي بْنِ الْحُسَیْنِ، عَبْدِك الْقآئِمِ في خَلْقِك، وَالدَّلیلِ
عَلى مَنْ بَعَثْتَ بِرِسالاتِك، وَدَیّانِ الدّینِ بِعَدْلِك، وَفَصْلِ قَضآئِك بَیْنَ
خَلْقِك، سَیِّدِ الْعابِدینَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِي، عَبْدِك
وَخَلیفَتِك في اَرْضِك، باقِرِ عِلْمِ النَّبِیّینَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد
الصّادِقِ، عَبْدِك وَوَلِي دینِك، وحُجَّتِك عَلى خَلْقِك اَجْمَعینَ، اَلصّادِقِ
الْبآرِّ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُوسَى بْنِ جَعْفَر، عَبْدِك الصّالِحِ، وَلِسانِك في
خَلْقِك، وَالنّاطِقِ بِحُكمِك، وَالْحُجَّةِ عَلى بَرِیَّتِك، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى عَلي
بْنِ مُوسَى الرِّضَا الْمُرْتَضى، عَبْدِك ووَلِي دینِك، اَلْقآئِمِ بِعَدْلِك، وَالدّاعي
اِلى دینِك وَدینِ آبائِهِ الصّادِقینَ، صَلاةً لا یَقْوى عَلى اِحْصائِها غَیْرُك،
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلي، عَبْدِك ووَلِیِّك الْقآئِمِ بِاَمْرِك، وَالدّاعي
اِلى سَبیلِك، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى عَلي بْنِ مُحَمَّد، عَبْدِك ووَلِي دینِك،
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِي، اَلْعامِلِ بِاَمْرِك، اَلْقآئِمِ في خَلْقِك،
وَحُجَّتِك الْمُؤَدّي عَنْ نَبِیِّك، وَشاهِدِك عَلى خَلْقِك، اَلْمَخْصُوصِ
بِکَرامَتِك، اَلدّاعي اِلى طاعَتِك، وَطاعَةِ رَسُولِك، صَلَواتُك عَلَیْهِمْ
اَجْمَعینَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى حُجَّتِك ووَلِیِّك الْقآئِمِ في خَلْقِك، صَلاةً
تآمَّةً نامِیَةً باقِیَةً، تُعَجِّلُ بِها فَرَجَهُ، وَتَنْصُرُهُ بِها، وَتَجْعَلُنا مَعَهُ فِي الدُّنْیا
وَالاْخِرَةِ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَتَقَرَّبُ اِلَیْك بِحُبِّهِمْ، وَاُوالي وَلِیَّهُمْ، وَاُعادي
عَدُوَّهُمْ، فَارْزُقْني بِهِمْ خَیْرَ الدُّنْیا وَالاْخِرَةِ، وَاصْرِفْ عَنّي بِهِمْ شَرَّ الدُّنْیا
والاْخِرَةِ، وَاَهْوالَ یَوْمِ الْقِیامَةِ
ثم تجلس عند رأسه وتقول:
اَلسَّلامُ عَلَیْك یا وَلِي اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا حُجَّةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا نُورَ
اللهِ في ظُلُماتِ الاْرْضِ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا عَمُودَ الدّینِ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا
وارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا وارِثَ نُوح نَبِي اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْك
یا وارِثَ اِبْراهیمَ خَلیلِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا وارِثَ اِسْماعیلَ ذَبیحِ اللهِ،
اَلسَّلامُ عَلَیْك یا وارِثَ مُوسى کَلیمِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا وارِثَ عیسى
رُوحِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا وارِثَ مُحَمَّد رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا
وارِثَ اَمیرِ الْمُؤْمِنینَ عَلِي وَلِي اللهِ، وَوَصِي رَسُولِ رَبِّ الْعالَمینَ،
اَلسَّلامُ عَلَیْك یا وارِثَ فاطِمَةَ الزَّهْرآءِ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا وارِثَ الْحَسَنِ
وَالْحُسَیْنِ، سَیِّدَي شَبابِ اَهْلِ الجَنَّةِ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا وارِثَ عَلي بْنِ
الْحُسَیْنِ زَیْنِ الْعابِدینَ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا وارِثَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِي باقِرِ عِلْمِ
الاْوَّلینَ وَالاْخِرینَ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا وارِثَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد الصّادِقِ
الْبآرِّ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا وارِثَ مُوسَى بْنِ جَعْفَر، اَلسَّلامُ عَلَیْك اَیُّهَا
الصِّدّیقُ الشَّهیدُ، اَلسَّلامُ عَلَیْك اَیُّهَا الْوَصِي الْبآرُّ التَّقِي، اَشْهَدُ اَنَّك قَدْ
اَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَیْتَ الزَّکاةَ، وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَیْتَ عَنِ الْمُنْکَرِ،
وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتّى اَتیك الْیَقینُ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا اَبَا الْحَسَنِ
وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ *
ثم قل: اَللّـهُمَّ اِلَیْك صَمَدْتُ مِنْ اَرْضي،
وَقَطَعْتُ الْبِلادَ رَجاءَ رَحْمَتِك فَلا تُخَیِّبْني، وَلا تَرُدَّني بِغَیْرِ قَضآءِ
حاجَتي، وَارْحَمْ تَقَلُّبي عَلى قَبْرِ ابْنِ اَخي رَسُولِك، صَلَواتُك عَلَیْهِ
وَآلِهِ، بِاَبي اَنْتَ وَاُمّي یا مَوْلاي، اَتَیْتُك زآئِراً وافِداً عآئِذاً
مِمّا جَنَیْتُ عَلى نَفْسي، وَاحْتَطَبْتُ عَلى ظَهْري، فَکُنْ لي شافِعاً اِلَى اللهِ
یَوْمَ فَقْري وَفاقَتي،فَلَك عِنْدَاللهِ مَقامٌ مَحْمُودٌ، وَاَنْتَ عِنْدَهُ وَجیهٌ
ثم ارفع اليد اليمنى وقل:
اَللّهُمَّ اِنّي اَتَقَرَّبُ اِلَیْك بِحُبِّهِمْ وَبِوِلایَتِهِمْ،
اَتَوَلّى آخِرَهُمْ بِما تَوَلَّیْتُ بِهِ اَوَّلَهُمْ، وَاَبْرَءُ مِنْ کُلِّ وَلیجَة دُونَهُمْ، اَللّهُمَّ
الْعَنِ الَّذینَ بَدَّلُوا نِعْمَتَك، وَاتَّهَمُوا نَبیَّك، وجَحَدُوا بِآیاتِك، وسَخِرُوا
بِاِمامِك، وحَمَلُوا النّاسَ عَلى اَکْتافِ آلِ مُحَمَّد، اَللّـهُمَّ اِنّى اَتَقَرَّبُ اِلَیْك
بِاللَّعْنَةِ عَلَیْهِمْ، والْبَرآئَةِ مِنْهُمْ فِي الدُّنْیا والاْخِرَةِ یا رَحْمنُ
ثم تحوّل عند رجليه وقل:
صَلَّى اللهُ عَلَیْك یا اَبَا الْحَسَنِ، صَلَّى اللهُ عَلى
رُوحِك وبَدَنِك، صَبَرْتَ واَنْتَ الصّادِقُ الْمُصَدَّقُ، قَتَلَ اللهُ مَنْ قَتَلَك
بِالاْیْدي والاْلْسُنِ.
ثم العن قتلة أمير المؤمنين والحسن والحسين وقتلة جميع أهل بيت رسول الله(عليهم السلام)، ثم توجّه إلى رأس قبر الإمام وصلّ ركعتين، تقرأ في الأولى بعد الحمد سورة يس وفي الثانية سورة الرحمن، وتجهد في الدعاء والتضرع وتدعوا إلى أبيك وأمك واخوتك المؤمنين دعاءاً كثيراً. (يشار إلى أن مراعاة هذه الشروط مطلوب في الأوقات غير المزدحمة وإلا فبالإمكان قراءة كل الزيارة في احدى زوايا الحضرة)(1).
تذكير:
الف) يقرأ من الأرجح في لعن قتلة الأئمة(عليهم السلام) الدعاء التالي الذي استلّ على رأي المحدث القمي(ره) من بعض الأدعية:
اَللّـهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ اَمیرِ الْمُؤْمِنینَ، وَقَتَلَةَ الْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ عَلَیْهِمُ السَّلامُ،
وَقَتَلَةَ اَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّك، اَللّهُمَّ الْعَنْ اَعْدآءَ آلِ مُحَمَّد وَقَتَلَتَهُمْ، وَزِدْهُمْ
عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ، وَهَواناً فَوْقَ هَوان، وَذُلاّ فَوْقَ ذُلٍّ، وَخِزْیاً فَوْقَ
خِزْى، اَللّـهُمَّ دُعَّهُمْ اِلَى النّارِ دَعّاً، وَاَرْکِسْهُمْ في اَلیمِ عَذابِك رَکْساً،
وَاحْشُرْهُمْ وَاَتْباعَهُمْ اِلى جَهَنَّمَ زُمَراً.
ب) «روى العلاّمة المجلسي»(رحمه الله) عن «الشیخ المفید»(رحمه الله) أنه يستحب للزائر أن يقرأ هذا الدعاء بعد الفراغ من زيارة الإمام الرضا(عليه السلام):
اَللّهُمَّ اِنّي اَسْئَلُك یا اَللهُ الدّآئِمُ في مُلْكهِ، اَلْقآئِمُ في عِزِّهِ، اَلْمُطاعُ في
سُلْطانِهِ، اَلْمُتَفَرِّدُ في کِبْرِیائِهِ، اَلْمُتَوَحِّدُ في دَیْمُومِیَّةِ بَقآئِهِ، اَلْعادِلُ في
بَرِیَّتِهِ، اَلْعالِمُ في قَضِیَّتِهِ، اَلْکَریمُ في تَأْخیرِ عُقُوبَتِهِ، اِلهي حاجاتي
مَصْرُوفَةٌ اِلَیْك، وَآمالي مَوْقُوفَةٌ لَدَیْك، وَکُلَّما وَفَّقْتَني مِنْ خَیْر فَاَنْتَ
دَلیلي عَلَیْهِ، وَطَریقي اِلَیْهِ، یا قَدیراً لا تَؤُدُهُ الْمَطالِبُ، یا مَلِیّاً یَلْجَأُ اِلَیْهِ
کُلُّ راغِب، مازِلْتُ مَصْحُوباً مِنْك بِالنِّعَمِ جارِیاً عَلى عاداتِ الاْحْسانِ
وَالْکَرَمِ، اَسْئَلُك بِالْقُدْرَةِ النّافِذَةِ في جَمیعِ الاْشْیآءِ، وَقَضآئِك الْمُبْرَمِ
الَّذي تَحْجُبُهُ بِاَیْسَرِ الدُّعآءِ، وَبِالنَّظْرَةِ الَّتي نَظَـرْتَ بِها اِلَي الْجِبالِ
فَتَشامَخَتْ، واِلَى الاْرَضینَ فَتَسَطَّحَتْ، واِلَى السَّمواتِ فَارْتَفَعَتْ،
وَاِلَى الْبِحارِ فَتَفَجَّرَتْ، یا مَنْ جَلَّ عَنْ اَدَواتِ لَحَظاتِ الْبَشَرِ،وَلَطُفَ عَنْ
دَقآئِقِ خَطَراتِ الْفِکَرِ، لا تُحْمَدُ یا سَیِّدي اِلاَّ بِتَوْفیق مِنْك یَقْتَضي
حَمْداً، وَلا تُشْکَرُ عَلى اَصْغَرِ مِنَّة اِلاَّ اسْتَوْجَبْتَ بِها شُکْراً، فَمَتى
تُحْصى نَعْمآؤُك یا اِلهي، وَتُجازى آلاؤُك یا مَوْلاي، وَتُکافَئُ صَنایِعُك
یا سَیِّدي، وَمِنْ نِعَمِك یَحْمَدُ الْحامِدُونَ، وَمِنْ شُکْرِك یَشْکُرُ الشّاکِرُونَ،
وَاَنْتَ الْمُعْتَمَدُ لِلذُّنُوبِ في عَفْوِك، وَالنّاشِرُ عَلَى الْخاطِئینَ جَناحَ
سِتْرِك، وَاَنْتَ الْكاشِفُ لِلضُّرِّ بِیَدِك، فَکَمْ مِنْ سَیِّئَة اَخْفاها حِلْمُك حَتّى
دَخِلَتْ، وَحَسَنَة ضاعَفَها فَضْلُك حَتّى عَظُمَتْ عَلَیْها مُجازاتُك، جَلَلْتَ
اَنْ یُخافَ مِنْك اِلاَّ الْعَدْلُ، وَاَنْ یُرْجى مِنْك اِلاَّ الاْحْسانُ وَالْفَضْلُ، فَامْنُنْ
عَلَي بِما اَوْجَبَهُ فَضْلُك، وَلا تَخْذُلْني بِما یَحْکُمُ بِهِ عَدْلُك، سَیِّدي لَوْ
عَلِمَتِ الاْرْضُ بِذُنُوبي لَساخَتْ بي، اَوِ الْجِبالُ لَهَدَّتْني، اَوِ السَّماواتُ
لاَخْتَطَفَتْني، اَوِ الْبِحارُ لاَ غْرَقَتْني، سَیِّدي سَیِّدي سَیِّدي، مَـوْلاي
مَـوْلاي مَـوْلاي، قَدْ تَكرَّرَ وُقُوفي لِضِیافَتِك، فَلا تَحْرِمْني ما وَعَدْتَ
الْمُتَعَرِّضینَ لِمَسْئَلَتِك، یا مَعْرُوفَ الْعارِفیِنَ، یا مَعْبُودَ الْعابِدینَ، یا
مَشْکُورَ الشّاکِرینَ، یا جَلیسَ الذّاکِرینَ، یا مَحْمُودَ مَنْ حَمِدَهُ، یا
مَوْجُودَ مَنْ طَلَبَهُ، یا مَوْصُوفَ مَنْ وَحَّدَهُ، یا مَحْبُوبَ مَنْ اَحَبَّهُ، یا غَوْثَ
مَنْ اَرادَهُ، یا مَقْصُودَ مَنْ اَنابَ اِلَیْهِ، یا مَنْ لا یَعْلَمُ الْغَیْبَ اِلاَّ هُوَ، یا مَنْ لا
یَصْرِفُ السُّوءَ اِلاَّ هُوَ، یا مَنْ لا یُدَبِّرُ الاْمْرَ اِلاَّ هُوَ، یا مَنْ لا یَغْفِرُ الذَّنْبَ
اِلاَّ هُوَ، یا مَنْ لا یَخْلُقُ الْخَلْقَ اِلاَّ هُوَ، یا مَنْ لا یُنَزِّلُ الْغَیْثَ اِلاَّ هُوَ، صَلِّ
عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاغْفِرْ لي یا خَیْرَ الْغافِرینَ، رَبِّ اِنّي اَسْتَغْفِرُك
اسْتِغْفارَ حَیآء، وَاَسْتَغْفِرُك اسْتِغْفارَ رَجآء، وَاَسْتَغْفِرُك اسْتِغْفارَ اِنابَة،
وَاَسْتَغْفِرُك اسْتِغْفارَ رَغْبَة،وَاَسْتَغْفِرُك اسْتِغْفارَ رَهْبَة،وَاَسْتَغْفِرُك اسْتِغْفارَ
طاعَة، وَاَسْتَغْفِرُك اسْتِغْفارَ ایمان، وَاَسْتَغْفِرُك اسْتِغْفارَ اِقْرار، وَاَسْتَغْفِرُك
اسْتِغْفارَ اِخْلاص، وَاَسْتَغْفِرُك اسْتِغْفارَ تَقْوى، وَاَسْتَغْفِرُك اسْتِغْفارَ
تَوَکُّل، وَاَسْتَغْفِرُك اسْتِغْفارَ ذِلَّة، وَاَسْتَغْفِرُك اسْتِغْفارَ عامِل لَك، هارِب
مِنْك اِلَیْك، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَتُبْ عَلَي وعَلى والِدَي بِما
تُبْتَ وَتَتُوبُ عَلى جَمیعِ خَلْقِك، یا اَرْحَـمَ الرّاحِمینَ، یا مَنْ یُسَمّى
بِالْغَفُورِ الرَّحیمِ، یا مَنْ یُسَمّى بِالْغَفُورِ الرَّحیمِ، یا مَنْ یُسَمّى بِالْغَفُورِ
الرَّحیمِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد،و َاقْبَلْ تَوْبَتي، وَ زَك عَمَلي، وَاشْکُرْ
سَعْیي، وَارْحَمْ ضَراعَتي، وَلا تَحْجُبْ صَوْتي، وَلا تُخَیِّبْ مَسْئَلَتي، یا
غَوْثَ الْمُسْتَغیثینَ، وَاَبْلِغْ اَئِمَّتي سَلامي وَدُعآئي، وَشَفِّعْهُمْ في جَمیعِ
ما سَئَلْتُك، وَاَوْصِلْ هَدِیَّتي اِلَیْهِمْ کَما یَنْبَغي لَهُمْ، وَزِدْهُمْ مِنْ ذلِك ما
یَنْبَغي لَك بِاَضْعاف لا یُحْصیها غَیْرُك، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاَّ بِاللهِ الْعَلِي
الْعَظیمِ، وَصَلَّى اللهُ عَلى اَطْیَبِ الْمُرْسَلینَ مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرینَ(4).
الهوامش: 1 کامل الزیارات، باب 102، الصفحة 309، الحديث 2.
2. عیون اخبار الرضا، المجلد 2، الصفحة 267، الحديث 1 وکامل الزیارات، باب 102، الصفحة 309، الحديث 2 ومصباح الزائر، الصفحة 389.
3. أنظر: بحار الانوار، المجلد 30، الصفحة 393.
4. بحار الانوار، المجلد 99، الصفحة 57.