خلال لقاءه مع عدد من أساتذة قسم العلوم الإسلامية من جامعات مدينة مشهد المقدسة، أكد متولي العتبة الرضوية المقدسة سماحة الشيخ “أحمد مروي”، على الابتعاد عن المحتوى الديني الغير موثوق به، كي لا تُخلق فرصة لإساءة استخدام الدين من قبل القنوات والمواقع المعادية للاسلام.
وقال الشيخ “مروي” إن دعوة الناس للدين، يجب أن تكون من خلال التعاليم الدينية الصحيحة وتقديم المحتوى الديني الموثوق به، وذلك للابتعاد عن نشر المطالب الدينية المغلوطة او المسيئة باسم الدين، منوهاً الى ضرورة تعيين رقابة حصينة في مجال نشر وتعريف المحتوى الديني .
وأوضح متولي العتبة الرضوية المقدسة أن المحتوى الديني الغير موثوق به يمكنه أن يشوه صورة الإسلام لدى الناس، وذلك من خلال استخدام هذا المحتوى من قبل القنوات والمواقع المعاندة والمعادية للإسلام، التي تستفيد من تشويه صورة الإسلام المباركة، ولذلك يجب نشر التعاليم الدينة الصحيحة والمحتوى الديني الموثوق به، لتعريف صورة الإسلام المبين.
ونوه الشيخ “مروي ” الى ضرورة اتخاذ النبي الأكرم (صلى الله عليه واله ) و الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، ومؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني (رحمة الله عليه)، وقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنائي (دام ظله العالي)، اسساً لنشر الإسلام، حيث لم يستعملوا خلال خطاباتهم وأحاديثهم سوى التعاليم الدينية الصحيحة، التي تهدي الناس بذكر الله تعالى.
ورحب سماحته بالاقتراح الذي قدمه أحد الأساتذة الحاضرين، الذي ينص على إنشاء مكتب لجامعات مدينة مشهد في العتبة الرضوية المقدسة، وذلك لتوسيع وتطوير العلاقات والتعاون بين الجامعات والعتبة، حيث أن الجامعات يمكنها الاستفادة من المصادر والمنابع العلمية التي تتواجد في عتبة عالم آل محمد الإمام الرضا (عليه السلام).
وفي الختام حث الشيخ “مروي”، على توسيع وتكثير النذورات العلمية والثقافية، التي تعمل على رفع المستوى الثقافي والعلمي في المجتمع، وذلك إلى جانب النذورات المعتادة، التي تعمل على إعانة وإطعام المحتاجين.