في روايات أهل البيت عليهم السلام بيان كافٍ ووافٍ للآثار المترتَّبة على خدمة النّاس باختلاف أشكالها وأساليبها، حتّى ورد التَّفضيل في كلّ نوع من هذه الخدمات بما لها من ثمرات، من هذه الآثار:
1- الأمن يوم القيامة: روي عن مولانا الكاظم عليه السلام أنّه قال: “إنّ لله عباداً في الأرض يسعون في حوائج النّاس هم الآمنون يوم القيامة”[1].
2- ألف ألف حسنة: عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال: “من سعى في حاجة أخيه المسلم طلب وجه الله كتب الله له ألف ألف حسنة”[2]. نُلاحظ هنا أنّ هذا الأثر الأخرويّ مترتِّب على السّعي حتّى وإن لم تُقض الحاجة، فلو بذل الإنسان وسعه وسعى ليقضي حاجة أخيه فلم يوفّق كان له هذا الأثر، فكيف لو قضيت؟ وكذلك يُشير هذا الحديث الشَّريف إلى مسألة طلب وجه الله تعالى بذلك لا طلب وجه الناس والدُّنيا.
3- ثواب عبادة تسعة آلاف سنة: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنَّه قال: “من سعى في حاجة أخيه المؤمن فكأنّما عبد الله تسعة آلاف سنة، صائماً نهاره قائماً ليله”[3].
4- كان الله في حاجته: عن الإمام الصَّادق عليه السلام أنّه قال: “من كان في حاجة أخيه المؤمن المسلم، كان الله في حاجته ما كان في حاجة أخيه”[4].
5- استغفار الملائكة له: في الحديث عن الإمام الصَّادق عليه السلام: “إنّ العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن، فيوكّل الله عزَّ وجلّ، به ملكين: واحداً عن يمينه وآخر عن شماله، يستغفران له ربّه ويدعوان بقضاء حاجته”[5].
6- ثواب المجاهدين: عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: “من مشى في عون أخيه ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله”[6].
7- ثواب السعي بين الصفا والمروة: عن الإمام الصَّادق عليه السلام أنّه قال: “الماشي في حاجة أخيه كالساعي بين الصفا والمروة”[7].
8. كمن عبد الله دهره: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: “من قضى لأخيه المؤمن حاجة كان كمن عبد الله دهره”[8].
9. الفوز بالجنّة: عن الإمام الصَّادق عليه السلام أنّه قال: “ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه الله تبارك وتعالى: عليّ ثوابك، ولا أرضى لك بدون الجنّة”[9].
10- تهون عليه سكرات الموت وأهوال القبر: في الحديث عن الإمام الصَّادق عليه السلام: “من كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف كان حقّاً على الله أن يكسوه من ثياب الجنّة، وأن يُهوّن عليه سكرات الموت، وأن يوسّع عليه قبره، وأن يلقى الملائكة إذاخرج من قبره بالبشرى”[10].
11- قبول الأعمال: عن مولانا الكاظم عليه السلام أنّه قال: “إنّ خواتيم أعمالكم قضاء حوائج إخوانكم والإحسان إليهم ما قدرتم وإلّا لم يقبل منكم عمل”[11].
هُدىً وبشرى، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
[1] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص197.
[2] م. ن.
[3] العلامة المجلسي، بحار الأنوار،ج 71، ص 315.
[4] م. ن، ص 286.
[5] الشيخ الكليني، الكافي، ج 2، ص 195.
[6] الشيخ الصدوق، ثواب الأعمال، ص 288، تقديم: السيد محمد مهدي السيد حسن الخرسان، منشورات الشريف الرضي – قم، أمير – قم، الطبعة الثانية، 1368 ش.
[7] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 75، ص 281.
[8] الحرّ العاملي، وسائل الشيعة، ج 16، ص 36.
[9] الشيخ الكليني، الكافي، ج 2، ص 194.
[10] م.ن، ج 2، ص 204.
[11] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 72، ص 79.