بمناسبة يوم الشجرة وأسبوع الموارد الطبيعية، غرس قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، شتلتين من أشجار الفاكهة صباح اليوم الأحد 6/3/2022، واصفاً في كلمته زراعة الأشجار بأنها «حركة دينية وثورية»، وداعياً الناس إلى زراعة الأشجار والحفاظ عليها، قبل أن يتحدّث في نقاط عدة حول حماية البيئة
بعد غرس شتلتين من أشجار الفاكهة صباح اليوم الأحد 6/3/2022، هنّأ قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، الشعبَ الإيراني بولادة الإمام أبي عبد الله الحسين (ع)، قائلاً إن ذلك الوجود الشريف هو «محور العشق لدى الشعب الإيراني والشعوب الإسلامية كلها سواء الشيعة أو غير الشيعة». وبينما رأى سماحته أن زراعة الأشجار «حركة دينية وثورية بالكامل»، قال إن «الاعتناء بالأشجار والحفاظ عليها عمل مهم جداً ولا بدّ من مراعاته». وأضاف: «النبات الحي هو السكينة للروح والحافظ لجسم الإنسان ومصدر الرزق الإلهي الشامل للبشر، ولهذا إن تدمير الغابات والبيئة والغطاء النباتي هو تدمير للمصالح الوطنية، كما أن تدمير جزء من الغابات من أجل العمران والبناء يضر حتماً بالشعب، إلا في الحالات الاضطرارية».
في هذا السياق، انتقد الإمام الخامنئي «نظرة التزيين والرؤية الهامشية للبيئة» مع أن «هذه القضية من أهم القضايا الأساسية في البلاد». وقال: «من الأعمال الجادة في حماية البيئة وحماية الثروات العظيمة والذخائر الحيوية للشعوب، أي الماء والتربة، تجنبُ الإسراف في التعامل معهما، إذْ يجب في هذه المسألة أن يلتفت المسؤولون إلى إرشادات الخبراء». وكان «الحفاظ على الحياة البرية» من القضايا الأخرى التي رأى سماحته أن تجاهلها يضر بالمصالح الوطنية، فقال: «في الإسلام، لا يجوز الصيد إلا في حالة الحاجة إلى الطعام، وهو غير جائز في غير هذه الحالة، بل إنه أمر مخالف، وحتى السفر للصيد (للّهو) عُدّ حراماً، ولذلك يجب أن نتصرف مع منع الصيد غير القانوني بجدية، وأن نهتم بقضية الحفاظ على الحياة البرية».
من جهة أخرى، تحدث قائد الثورة الإسلامية عن تطوير الطاقات النظيفة، فقال: «يجب أن يؤخذ على محمل الجد تطوير أنواع الطاقة غير الأحفورية، مثل الطاقة النووية، التي يتزايد استخدامها في العالم وتتجه دول منطقتنا نحوها، وكذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية». وفي الختام، دعا الإمام الخامنئي الناس إلى زراعة الأشجار والحفاظ عليها، قائلاً: «يتطلب إنجاز الأعمال المهمة كلها دعماً وطنياً، وزراعة الأشجار من جملة الأعمال التي يمكن للناس كلهم المساعدة فيها عبر توسيع الغطاء النباتي في البلاد وزراعة الأشجار والحفاظ عليها ومنع اختفاء الأشجار والبساتين حول المدن وداخلها».