وصف الشاعر العلوي “السيد جعفر الحلّي” في رائعته ما مني به الجيش الأموي من الرعب والفزع من أبي الفضل العباس (عليه السلام) يقول فيها:- عبـــــست وجـــوه القـوم خوف الموت *** والعبّـــــاس فـــــيهم ضـــــاحك يـتبسّم
وَجـــه الصَـــبـــاح عـــليَّ لَيــلٌ مُــظــلمُ *** وَربــــيــع أَيــامــي عَـــليَّ مـــحـــرَّمُ
وَاللَيــل يَــشــهــد لي بِــأَنــي ســاهــر *** مُــذ طــابَ لِلنــاس الرقــادُ وَهــوّمــوا
الى ان يقول:
وقــــع الـــــعذاب على جـــــيوش أميّة *** مـــــن بــــاسل هـــــو في الوقائع معلم
مــــا راعــــهم إلا تقـــــحم ضــــيـــــغم *** غيران يعجـــــم لفـــــظه ويـــــدمـــــدم
عبـــــست وجـــوه القـوم خوف الموت *** والعبّـــــاس فـــــيهم ضـــــاحك يـتبسّم
قــــلب اليمين على الشمال وغاص في *** الأوســـــاط يـــــحصد للرؤوس ويحطم
مــــا كرّ ذو بــــــأس لــــه متـــــقـــدماً *** إلا وفـــــرّ ورأســـــه المـــــــــتـــــــقدّم
صبــــــغ الخـــــيول بـــرمحه حتى غدا *** ســــــيان أشقــــــر لـــــونـــها والأدهم
مـــــا شـــــدّ غــــــضباناً عـلى ملمومه *** إلا وحــــــلّ بـــــها البــــــلاء المــــبرم
ولـــــه إلـــــى الإقــــدام نـــزعة هارب *** فــــــكأنّما هـــــو بــــــالتقدم يـــــــسـلم
بـــــطل تــــــورث مـــــن أبـيه شجاعة *** فــــــيها أنـــــوف بـــني الضلالة ترغم