ثواب الصائم:
عن الإمام علي عليه السلام:
“نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، ودعاؤه مستجاب، وعمله مضاعف، إن للصائم عند إفطاره دعوة لا ترد”.
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “إن للجنة بابا يدعى الريان، لا يدخل منه إلا الصائمون”.
وعن الإمام الصادق عليه السلام: “للصائم فرحتان: فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه”.
الصوم المقبول:
حذرت روايات أهل العصمة عليهم السلام من صوم لا يقبله الله تعالى، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر”.
والصوم المقبول هو ما تحقق فيه أمران:
1- صوم الجسد.
2- صوم النفس.
في الحديث: “صوم الجسد الإمساك عن الأغذية بإرادة واختيار خوفا من العقاب ورغبة في الثواب والأجر، صوم النفس إمساك الحواس الخمس عن سائر الماثم، وخلو القلب من جميع أسباب الشر”.
قال الإمام علي عليه السلام: “الصيام اجتناب المحارم كما يمتنع الرجل من الطعام والشراب”.
قالت فاطمة الزهراء عليها السلام: “ما يصنع الصائم بصيامه إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه”؟!
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لامرأة صائمة تسب جارية لها، فدعاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لطعام فامتنعت لكونها صائمة: “كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك؟ إن الصوم ليس من الطعام والشراب، وإنما جعل الله ذلك حجابا عن سواهما من الفواحش من الفعل والقول يفطر الصائم، ما أقل الصوام وأكثر الجواع”.
الغاية من الصوم:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾1 .
قال الإمام علي عليه السلام: “فرض الله… الصيام ابتلاء لإخلاص الخلق”.
قالت الزهراء عليها السلام: “فرض الله الصيام تثبيتا للإخلاص”.
فوائد الصوم:
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “ما من مؤمن يصوم يوما من شهر رمضان حاسبا محتسبا إلا أوجب الله تعالى له سبع خصال:
أول الخصلة يذوب الحرام من جسده.
والثاني يتقرب إلى رحمة الله.
والثالث يكفر خطيئته..
والرابع يهون عليه سكرات الموت.
والخامس امنه الله من الجوع والعطش يوم القيامة.
والسادس براءة من النار.
والسابع أطعمه الله من طيبات الجنة”.
اثار الصوم:
انكسار الجوارح وخشوعها لله:
عن الإمام الباقر عليه السلام: “الصيام والحج تسكين القلوب”.
عن الإمام الصادق عليه السلام: “وعن ذلك ما حرس الله عباده المؤمنين بالصلوات والزكوات، ومجاهدة الصيام في الأيام المفروضات، تسكينا لأطرافهم، وتخشيعا لأبصارهم، وتذليلا لنفوسهم، وتخفيضا (تخضيعا) لقلوبهم”.
الشعور بآلام الفقراء وجوعهم:
عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: “أما العلة في الصيام ليستوي به الغني والفقير، وذلك لأن الغني لم يكن ليجد مس الجوع، فيرحم الفقير لأن الغني كلما أراد شيئا قدر عليه، فأراد الله عز وجل أن يسوي بين خلقه وأن يذيق الغني مس الجوع والألم، ليرق على الضعيف ويرحم الجائع”.
عن الإمام العسكري عليه السلام: “ليجد الغني مس الجوع، فيمن على الفقير”.
عن الإمام الحسين عليه السلام: “ليجد الغني مس الجوع، فيعود بالفضل على المساكين”.
يضاف إلى ما مر:
– عزوف الإنسان عن الماديات من خلال ترك الطعام والشراب والنكاح.
– تنمية القدرة على الصبر.
– استشعار أهمية نعم المولى وشكره عليها.
– تذكر جوع يوم القيامة وعطشه.
* مركز نون للتأليف والترجمة
1- البقرة: 183.