لقد اوضح الإمام (قدس سره) منذ اكثر من ربع قرن من الزمان الخطر الذي يتهدد الامة الاسلامية من جراء اقامة الاستكبار العالمي للكيان الصهيوني على انقاض الشعب المسلم في فلسطين.
لقد اوضح الإمام (قدس سره) منذ اكثر من ربع قرن من الزمان الخطر الذي يتهدد الامة الاسلامية من جراء اقامة الاستكبار العالمي للكيان الصهيوني على انقاض الشعب المسلم في فلسطين، وحذّر المسلمين من التغاطي أو التخاذل عن التصدي لمثل هذه الجريمة، وشنَّ حرباً شعواء على نظام الشاه المقبور وفضحه بسبب اقامته لعلاقات اقتصادية وثقافية وتجارية مع هذا الكيان، والذي يراجع خطابات الإمام وبياناته منذ سنة 1963 ميلادية يجد وبشكل لا ليس فيه أنه قد جعل في أوليات سلم حركته المباركة محاربة إسرائيل حتى يأذن الله باقتلاعها من الجذور وتجنيب الأمة الأسلامية شرورها.
وقد أرسى الإمام القائد (رضوان الله عليها) خلال ربع قرن من الكفاح والجهاد قطار القضية الفلسطينية على الطريق السليم والمنطقي والصحيح، وذلك بتحويل مسارها عن كونها قضية قومية أو اقليمية أو فئوية ضيقة، مما أدّى إلى تضييعها واغراقها في وحول السياسات التابعة للشرق أو الغرب، إلى كونها قضية اسلامية كبرى تهم الأمة ككل وليست ملكاً لفرد أو جهة أو شعب أو نظام. وبهذا أعطى لهذه القضية زخمها وحيويتها.
ولم يكتف الإمام (رضوان الله عليه) بالتنظير في هذه القضية كما فعلت بقية الدول والأنظمة، وإنما فعّلها عملياً بدعم كل القوى والتنظيمات والدول التي لديها استعداد فعلي لمحاربة هذا الكيان الغاصب مادياً ومعنوياً.
وأدنى مراجعة لكتاب “الإمام في مواجهة الصهيونية” من منشورات مركز إعلام الذكرى الخامسة لإنتصار الثورة الإسلامية طبعة 1403 هـ ، يدرك تماماً أن القضية الإسلامية الفلسطينية وضرورة ازالة الغدة السرطانية إسرائيل من الوجودهما من الأركان الأساسية في نهج الإمام (قدس سره) قبل و بعد انتصار الثورة الاسلامية وبعد قيام الجمهورية الاسلامية المباركة.