أمر الله تعالى المسلمين كما أمر بني إسرائيل للبرّ بالوالدين وذي القربى واليتامى وأبناء السبيل وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.
وقال الله تعالى في الآية 83 من سورة البقرة المباركة “وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ”.
وما أجمل الميثاق الإلهي الذي لا يحمل إلا اللطف والحسنات ولا يكلّف الإنسان بل يحثّه على التعايش والإحسان.
ويمكن تلخيص كل ما جاء في الآية الكريمة إلى جزئين وهما أولاً: عبادة الله وحده وثانياً: القيام بكل عمل حسن.
وتشير الآية إلى أعمال حسنة أمر الله بها بني إسرائيل من قبل ثم أمر المسلمين بها وهذا دليل على أن الأعمال الحسنة والصلاة والزكاة ليس حصراً على ديانة أو منهج خاص بل هي أوسع من ذلك.
إن الإنسان إذا أحبّ الله وعمل على القرب منه فكل سعي منه يحظى بالقبول الإلهي وهنا يمكننا ترجمة الأعمال التي إن فعلها بني إسرائيل أو المسلمون يتقبلها الله تعالى.
مأخوذ من كتاب “365 يوماً في مصاحبة القرآن” بقلم الكاتب والباحث الايراني “الأستاذ حسين محي الدين الهي قمشهاي”