إن الدين يحمي، ويصون، ويدفع عنا المضارَّ والمفاسد، ويجلب إلينا الخيرات والمنافع والمصالح، إنه يُحدِّد لنا مبدأنا، ويعرّفنا على خالقنا، وعلى منزلتنا بين بقية المخلوقات، ودورنا في الحياة، ويهدينا إلى الغاية من وجودنا
ولو أن أهل الأرض قاموا بمراجعة شاملة للشرائع ومن ضمنها الشريعة الإسلامية ثم قارنوا بينها بإنصاف وعقلانية ورغبة بالحقيقة لوجدوا الإسلام عقيدة وشريعة الدين الوحيد القادر أن يُخرج الإنسانية مما تتخبط فيه الآن، خصوصاً بعد انهيار الحضارة الرأسمالية الليبرالية التي توحَّشت وقامت على الحروب والاستبداد والطغيان، وهَوَت بالإنسان إلى دَرَكات خطيرة لا تليق به.
وقال تعالى: “وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ”﴿الزُّمر/ 73﴾ وقال تعالى: “إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ” ﴿الحِجْر/ 45﴾.