انعقدت صباح يوم الأحد 25 آب/ أغسطس 2024، مراسم أربعين الإمام الحسين (ع) للهيئات الطالبية من الجامعات في مختلف أنحاء البلاد، وقراءة زيارة الأربعين، بحضور الإمام الخامنئي، في حسينيّة الإمام الخميني (قده). وقال الإمام الخامنئي أن المعركة بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية مستمرة، ولا نهاية لها، وأنه ينبغي خوضها بأشكالها المختلفة، وحسب ما تقتضيه ظروفها.
تزامنًا مع حلول ذكرى الأربعين لاستشهاد أبي عبد الله الحسين (ع) وشهداء كربلاء، انعقد صباح يوم الأحد 25 آب/أغسطس 2024، مجلس العزاء للهيئات الطالبية من الجامعات في مختلف أنحاء البلاد، بحضور الإمام الخامنئي، في حسينيّة الإمام الخميني (قده).
وبعد قراءة زيارة الأربعين، ألقى حجّة الإسلام والمسلمين “أصلاني” خطبة، وقرأ مدّاحو أهل البيت (ع) قصائد في رثاء سيد الشهداء، واختُتمت المراسم بإقامة فريضتي الظهر والعصر بإمامة قائد الثورة الإسلامية.
تحدّث الإمام الخامنئي بكلمة موجزة بين الصلاتين، وأشار إلى مضامين “زيارة عاشوراء” بشأن السلم مع محبّي الإمام الحسين، ومحاربة أعدائه إلى يوم القيامة، قائلًا: «المعركة بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية مستمرّة، ولا نهاية لها».
وعدّ قائد الثورة الإسلامية الهدفَ من ثورة الإمام الحسين، هو الجهاد ضد الظلم، وأضاف: «تأخذ المواجهة بين الجبهة الحسينية وجبهة الجور والظلم أشكالًا مختلفة وفق اختلاف الظروف؛ ففي عصر السيوف والرماح لها شكلها الخاص، وفي عصر الذرّة والذكاء الاصطناعي لها شكلٌ آخر. وفي عصر الدعاية والإعلام عبرَ الشِّعر والبيان لها شكلها أيضًا، وفي عصر الإنترنت والكوانتوم وما إلى ذلك، لها شكلٌ مختلف».
ولفت سماحته إلى تنوّع واجبات المرء بين مرحلة الدراسة الجامعية، ومرحلة تسلّمه المسؤولية الإدارية، وأردف قائلًا: «المعركة بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية لا تعني دائمًا حَمْل البندقية. إنما تعني التفكير بنحوٍ صائب، والتحدث بنحوٍ صحيح، والاستطلاع بشكل صحيح، وإصابة الهدف بدقة».
وأكّد قائد الثورة الإسلامية أننا إذا تحرّكنا في هذا المسار، فسنجد للحياة معنىً وهدفًا، مشيرًا إلى ضرورة أن يستثمر الشباب الفرصة التي أوجدتها الثورة الإسلامية في المرحلة الحالية، عبر التخطيط والمطالعة والتفكير الصحيح الذي يتطلب الإلمام بالقرآن، والتدبر فيه، موضّحًا: «لقد شرّعت الثورة الإسلامية أمام الشباب فرصة واسعة، ينبغي اغتنامها عبر التخطيط، والفهم السليم للمسؤولية، واتخاذ الخطوة اللازمة في الوقت المناسب، في اتجاه الأهداف السامية للثورة، من أجل إعداد الأرضية للتقدم والفلاح».
وأشار الإمام الخامنئي إلى أن هذه الخطوة التي يجب أن تأتي في الوقت المناسب، قد تجد معناها ضمن البيئة الجامعية أحيانًا، وتكون ضرورية في البيئة الاجتماعية أو السياسية أحيانًا أخرى، كما تغدو ضرورية في طريق كربلاء وفلسطين والأهداف السامية في بعض الأحيان.
وفي ختام حديثه، أكد الإمام الخامنئي: «إنّ اغتنام هذه الفرصة التاريخية من قبل الشباب هو بمعنى الفلاح، وإذا لم يجرِ اغتنام هذه الفرصة ولم يجرِ العمل بمسؤولية، فالنتيجة ستكون الخسران».