أكد آية الله السيد مجتبى الحسيني في بيان بمناسبة استشهاد يحيى السنوار أن المقاومة لا تنتهي باستشهاد قادتها، بل تزداد تجذرًا ورسوخًا في أعماق الأمة.
أصدر ممثل الإمام الخامنئي في العراق آية الله السيد مجتبى الحسيني بيانا إثر استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في فلسطين الشهيد يحيى السنوار.
إليكم نص البيان:
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
«لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ»
إنّي أتقدم إلى قائدنا المفدى الإمام الخامنئي “دام ظله”، الذي هو دعامة وسند لجميع المقاومين المظلومين، وأتقدم إلى جميع الاحرار ولاسيما الأمة الإسلامية، وكل من يخفق قلبه لتحرير القدس وتطهير الأراضي المقدسة في فلسطين من رجس الصهاينة بأحر التعازي والسلوان بشهادة بطل المقاومة ومحور إسنادها الدكتور يحيى السنوار، وأبطال المقاومة العزيزة المظلومة المقتدرة في فلسطين من عناصر حركة حماس، والجهاد الإسلامي، باستشهاد أخينا العزيز، والغالي علينا رئيس المكتب السياسي لحركة الحماس القائد المجاهد يحيى السنوار، شهادة بطولية حين الاشتباك، مع القوات الصهيونية اللئيمة.
ولكنّ العدو الصهيوني لابد أن يعرف أن المقاومة لا تنتهي باستشهاد قادتها، بل تزداد تجذرًا ورسوخًا في أعماق الأمة، فإنهم «يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ».
وأنا بدوري القاصر أسأل الله أن يتغمد شهيدنا الغالي بالرحمة والرضوان، وأسكنه فسيح الجنان، وأن يلهم ذويه وأسرته الكريمة وجميع محبيه بالصبر الجميل، والأجر الجزيل، ويعوضنا عن فقده بالنصرة العاجلة، وسحب الغدة السرطانية الصهاينة الغاشمين عن قلب بلاد الأمة الأسلامية بفضله ورحمته.
ممثِّل سماحة آية اللّه العظمى الإمام الخامنئي “دام ظله” في العراق
وعضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية
السيد مجتبى الحسيني – النجف الأشرف
١٥ ربيع الثاني ١٤٤٦