Search
Close this search box.

كيف أحيا المجاهدون أربعين السيد نصرالله في الجبهة الحدودية في الجنوب؟

كيف أحيا المجاهدون أربعين السيد نصرالله في الجبهة الحدودية في الجنوب؟

علي شعيب

أحيا المقاومون في الجبهة الجنوبية عند الحدود مع فلسطين المحتلة ذكرى اربعين يومًا على رحيل سيد شهداء الأمة بضربات نوعية اشعلت مساحة (1000) كلم مربع من الجولان السوري شرقًا حتى تل أبيب غربًا بالصواريخ على انواعها والمسيرات الانقضاضية.

ودوت صافرات الانذار في أكثر من (250) مستوطنة ومدينة طيلة (10) ساعات تتنقل بين الجولان واصبع الجليل والجليل الاعلى و الجليل الغربي ووسط كيان الاحتلال.

إحياءٌ جدد فيه أبناء السيد حسن نصرالله العهد على صلابة نهجه ومسيرته الجهادية والحضور الفاعل في ميادين المواجهة دون أي تراجع قيد انملة عن خيار الدفاع عن لبنان واسناد جبهة غزة والحاق الهزيمة بالعدو افشال أهدافه رغم ارتكاب المجازر والاستقواء على المدنيين ومنشئاتهم وارزاقهم.

فكانت غلة المقاومين اليوم حتى كتابة هذه السطور استهداف، (15) مستوطنة و(7) ثكنات وقواعد عسكرية بينها ما يستهدف للمرة الأولى، وكان أبرزها في محيط مطار بن غوريون في تل ابيب وادخال صاروخ “فاتح 110” الى المواجهة لتأكيد امتلاك المقاومة مخزونا وافرا واوراق قوة لم تستخدمها رغم كل الظروف وضراوة العدوان، بالإضافة الى ملاحقة المقاومين للتجمعات والتحركات العسكرية في بعض بلدات الحافة الأمامية وداخل المستوطنات من خلال استخدام الصواريخ النوعية والصواريخ الموجهة والمسيرات الانقضاضية.

لعل ابرز ما يمكن الحديث عنه اليوم هو متابعة ورصد قوة اسرائيلية دخلت الى أحد منازل مستعمرة المطلة ومن ثم استهداف المنزل بصاروخ موجّه. وبعدها رصدت أعين المقاومين من داخل بلدات الحافة الامامية دبابة ميركافا في مستعمرة المطلة واستهدفتها بصاروخ موجه آخر ثم رصدت واستهدفت تجمعاً داخل المستعمرة نفسها بصاروخ نوعي.

هذا المشهد يعيد المواجهة الى المربع الأول، الى ما قبل العدوان البري حيث كانت تُنفذ هذه الاستهدافت بالطريقة نفسها، ومن المعلوم فإن اطلاق الصاروخ الموجّه يحتاج الى مشاهدة مباشرة، اليوم حصل ذلك مرتين بوجود قوات تتحرك داخل الاراضي اللبنانية بمحاذاة مستعمرة المطلة نفسها، وتكرار ذلك يؤكد فشل العدوان الجوي والبري في منع الحضور المباشر للمقاومين في قرى الحافة الأمامية.

ورفع الاحتلال وتيرة الغارات الجوية اليوم والقصف المدفعي على مدينة الخيام ومحيطها وعلى شمال مارون الراس ويارون وعلما الشعب، وهذا ما يؤكد وجود ما يخشاه العدو داخل البلدات الحدودية بعد مرور 37 يوما على الغزو البري للقرى المحاذية للحدود وبذلك يقر جيش الإحتلال الاسرائيلي بفشله بالسيطرة على هذه القرى.

ومع ختام كتابة هذه السطور كانت أصوات الصليات الصاروخية المتجهة نحو الاهداف المعادية في إفيفيم ويرؤون تسابق اصوات صافرات الإنذار وإنفجارات الصواريخ الاعتراضية.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل