وتابع اللواء سلامي: “في مواجهة الأعداء الذين سعوا لدفن مجد وعظمة الإسلام والمسلمين من خلال خوض معركة واسعة مع العالم الإسلامي، قام السيد نصرالله بسد الطريق أمامهم وألحق بهم هزائم منكرة.”
وقال: “بعد 32 عامًا من استشهاد الأمين العام والقائد السابق لحزب الله السيد عباس الموسوي، حمل السيد نصرالله الراية في ذروة شبابه، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن، بعد مرور 32 عامًا، حبس الكيان الصهيوني في قلاع من الرعب والهلع، وفي أول تحرك له للانتقام لدم القائد الشهيد لحزب الله السيد عباس الموسوي في عام 1996، صب حمم النيران على الأراضي المحتلة والمحتلين الصهاينة.”
وأضاف قائد الحرس الثوري: “بعد ذلك، نجح في تطوير قوة حزب الله وغرس روح الجهاد في نفوس شباب لبنان، مما أدى إلى طرد قوات الاحتلال الصهيوني من أراضي جنوب لبنان عام 2000، وتحرير لبنان العزيز من براثن المحتلين الصهاينة.”
وقال: “حينما قام الأعداء المدججون بالسلاح بنزع سلاح لبنان، وقف السيد نصرالله في وجه قوة تتألف من تحالف أمريكا كأقوى قوة عسكرية في تاريخ البشرية، بالإضافة إلى الصهيونية وأتباعها الغربيين والإقليميين، وتغلب عليهم ولم يهزم أبدًا.”
وأضاف قائد الحرس الثوري: “أصبح وجوده غير محتمل لدرجة أن الكيان الصهيوني قام بقصف مكان إقامة السيد بأثقل القنابل الموجودة في ترسانة الجيش الأمريكي، مما أدى إلى استشهاده إلى جانب أخينا العزيز القائد الشهيد عباس نيلفروشان وعدد من المجاهدين الأشداء الذين كانوا معه.”
وتابع: “كان الجيش الصهيوني يخوض حربا في جنوب غرب فلسطين المحتلة، ولكن على الجبهة الشمالية، فتح ‘حزب الله البطل’ جبهة جديدة وقام بمشاغلة جزء كبير من قوات الكيان الصهيوني في شمال فلسطين المحتلة تحت ضرباته القوية، وغيّر معادلة عزلة غزة، وأظهر أن المجاهدين المسلمين والمؤمنين متلاحمون مع ببعضهم البعض، حتى لو كانت الجغرافيا تفصلهم.”
وأكد اللواء سلامي: “أرسل السيد نصرالله الى ساحة المعركة شباب حزب الله الذين وقفوا ببسالة منذ الأيام الأولى لعملية طوفان الأقصى حتى اللحظات التي تمكن فيها حزب الله القوي من فرض وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني.”