أكد شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، أن الأمة الإسلامية لديها قرآن واحد لا خلاف عليه بين السنة والشيعة، مفنداً الادعاءات التي تروج لوجود مصحف مختلف لدى بعض الطوائف.
وأضاف خلال برنامج “الإمام الطيب”: لو أن هناك مصحفاً كما يسمونه مصحف فاطمة(عليها السلام) لكان المستشرقون والمبشرون هللوا وطبلوا ويخرجونه لنا.. هذا لم يحدث.
وأشار شيخ الأزهر الشريف إلى أن هناك محاولات جرت للبحث عن قرآن آخر في مكاتب كما جرى في اليمن لكنهم لم يجدوا شيئًا، بينما ما وجوده هو المصحف الشريف المتفق عليه بين المسلمين جميعاً، والذي يُقرأ حاليًّا كما كان يُقرأه سيدنا محمد(ص).
مقومات الأمة للوحدة
وشدد على أن القرآن الواحد هو أحد مقومات الأمة للوحدة، مؤكداً أن أكبر مقوم هو التوجيهات الدينية والإلهية.
واستعرض أحمد الطيب، حديثًا نبويًّا في صحيح البخاري “من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذاك المسلم الذي له ذمة الله ورسوله، عهد أن يكون مسلمًا فلا تخفروا الله في ذمته”.
أدب الاختلاف
وواصل، إن الأمة ضلت الطريق بعدما ضاع أدب الاختلاف، وأضاف أن هذا الأدب يكمن أن يبدي كل صاحب الرأي احتراماً لصاحب الرأي الآخر.
وقف التنابذ
وأوضح أنه سيتم العمل في الفترة المقبلة بضرورة غرس هذا الأمر بين (السنة والشيعة)، بما يتضمن وقف أي إساءة، بما يؤدي إلى وقف هذا التنابذ.
وشدد على أن هذا التنابذ جعل من الشعب الواحد أعداء، ضارباً المثل بالقول: «انظروا لما يحدث في اليمن فالزيدية شعية والآخرون شيعة أيضًا، وكذلك ما يحدث في العراق بين الشيعة والسنة وهكذا».