نظمت وزارة الخارجية الإيرانية في العاصمة الايرانية طهران مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد وزير الخارجية السابق الدكتور حسين أميرعبداللهيان، بحضور وزير الخارجية الدكتور سيد عباس عراقجي، وعدد من كبار الشخصيات السياسية و الدبلوماسية و المسوولين إلى جانب عائلة الشهيد.
وقال علي اكبر صالحي رئيس مؤسسة الدراسات الإيرانية:”من أبرز صفات هذا الرجل أنه كان مليئا بالحماس في عبادة الخالق وخدمة الخلق. كان يؤدي عمله بإيمان عميق، لم يكن مجرد سياسي فحسب، بل كان يدمج السياسة بالفكر والإيمان. كان يتمتع بصدق وإخلاص خاص، وكان هادئا ومتواضعا للغاية، لكنه في مواجهة العواصف السياسية كان صامدا.
وتخللت المراسم كلمات تأبينية ألقاها عدد من المسؤولين، استعرضوا خلالها السيرة النضالية و الوطنية للشهيد، مؤكدين مواقفه الثابتة في دعم محور المقاومة، ولا سيما القضية الفلسطينية، حيث كان صوتا مدويا في المحافل الدولية دفاعا عن غزة المظلومة، ورافضا لسياسات الاحتلال والعدوان الإسرائيلي.
وقال كاظم غريب آبادي’مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية’.الشهيد الدكتور أمير عبد اللهيان كان دبلوماسيا بارزا، ثوريا، ملتزما، متخصصا وكفؤا. كان شخصا مثابرا للغاية، مجتهدا، مبدعا، وصاحب أفكار وخطط. كان مؤمنا بالمبادئ السامية للثورة الإسلامية، مدافعا عن المظلومين والمستضعفين في العالم، ومنحازا لمحور المقاومة. وقد كرس نفسه لتحقيق هذه الأهداف السامية، بما في ذلك المهام الموكلة إلى وزارة الخارجية”.
وقال سعيد خطيب زاده رئيس مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية:”الشهيد أمير عبداللهيان كان أمير الأخلاق، وأمير الدبلوماسية، وأمير المقاومة في مجالنا الدبلوماسي، كان الشهيد أمير عبداللهيان شخصية بارزة. لقد كنت نائبا له لمدة عام تقريبا، وقبل أن أبتعث إلى مهمتي، عملت معه عن قرب كان عاشقا للشعب خدمة الناس. كان يدافع عن المظلومين ويدعم القضيه الفلسطينية”.
وشهدت المراسم حضورا واسعا من الشخصيات الرسمية والشعبية، في مشهد جسد مكانة الشهيد في الوجدان الوطني، وكرس ذكراه كأحد أبرز رموز الدبلوماسية الجهادية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية . كما تم خلال المراسم تكريم عائلة الشهيد حسين أميرعبداللهيان، تقديرا لمسيرته الحافلة بالعطاء والتضحية في سبيل القضايا الوطنية والإسلامية.