لماذا يجب الترويج للغدير؟

لماذا يجب الترويج للغدير؟

أشار الأستاذ في الحوزة العلمية “الشیخ حسن قاسمی”، إلى أهمية ومكانة الغدير في الدين الإسلامي، مؤكداً أن جميع تعاليم الحياة تتواجد في الغدير، واستعرض أسباب ذلك من منظور القرآن الكريم.

وأشار إلى ذلك، الأستاذ في الحوزة العلمية، والمدرس لمادة الخارج، حجة الإسلام “الشيخ حسن قاسمي” في معرض حديثه عن عيد الغدير الأغر، وقال: “فيما يتعلق بعيد الغدير أود أن أطرح ثلاث نقاط؛ أولاً: أهمية ومكانة الغدير في القرآن الكريم والدين الإسلامي. وثانياً: المناسبات التي توجد بجانب عيد الغدير في أيام عشرة الغدير، وثالثاً: الأولويات في الغدير التي يجب أن نكون نحن أيضاً من ضمنها”.

وأضاف: “فيما يتعلق بالنقطة الأولى، يجب أن نقول إنه لا يوجد موضوع أو مسألة تتفوق على الغدير. الغدير يعني طريق معرفة التوحيد، ويعني الطريق إلى النبوة والرسالة، ويعني الصلاة، والصيام، والحج، والزكاة”.

وتطرق إلى أهمية الغدير في القرآن الكريم، قائلاً: “إن أهمية الولاية والغدير قد تجلّت في القرآن، وأكبر عدد من آيات القرآن تتعلق بالولاية والغدير فـ بعد موضوع التوحيد، لا يوجد موضوع في القرآن يساوي الولاية”.

وأشار إلى عدد من الآيات القرآنية بشأن الولاية والغدير كـ التالي:

آية التطهير: “إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا”.

آية الولاية: “إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون”.

آية أولي الأمر: “يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم”. لدينا 13 رواية تفيد أن أولي الأمر هم أهل البيت (ع).

آية الذكر: “فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون”، ومعنى أهل الذكر هم أهل البيت (ع).

آية الصادقين: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين”، والمقصود بالصادقين هم أهل البيت (ع).

آية المباهلة: “أنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين”.
لماذا يجب الترويج للغدير؟

وأشار إلى نزول الآيات بعد واقعة الغدير قائلاً: “في الأيام القليلة التي حدثت فيها واقعة الغدير، من 18 ذي الحجة وما بعده، نزلت 150 آية في بيان أهمية الغدير بتعابير سامية”.

وتطرق إلى شرح الآية الكريمة “يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته”، موضحاً: “بعضهم يركز فقط على الجزء الأول من هذه الآية الكريمة، لكن هذه الآية تخاطب النبي (ص) وتقول: “إذا لم تبلغ اليوم ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) التي هي حكم الله، لن تكون في مقام النبوة والرسالة.”

وانطلاقاً من تفسيره للآية الكريم أكدّ الشيخ قاسمي: “مسألة الغدير مهمة، ومن لا ولاية له في الغدير ليس لديه شيء، حتى لو صلى وصام وقرأ القرآن وأدى العبادات، فإن جميع هذه الصلوات لا تعادل نفساً واحدةً”.

وأشار الأستاذ في الحوزة العلمية الى الآية الثالثة من سورة المائدة المباركة “الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا” قائلاً: إن الله سبحانه وتعالى يقصد من عبارة “رضيت لكم الاسلام دينا”، الإسلام الذي يكون مع الغدير، لأن الله تعالى هو عالم الغيب، ویعلم أن قوماً سيأتون ويدّعون الإسلام من دون الغدير.

وفي الختام، أشار الشيخ حسن قاسمي الى أن خطبة الغدير تضمّ 250 جملة، إحداها مشهورة جدًا: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلَاهُ». تتحدث هذه الخطبة عن التوحيد والنبوة والمعاد، وفي جوهرها عن الولاية، وفيها فضائل كثيرة لأمير المؤمنين (عليه السلام).
لماذا يجب الترويج للغدير؟

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل